أكدت الأمم المتحدة أن مصر تظل الوجهة الأولى للاستثمار في أفريقيا خلال النصف الأول من عام 2018، حيث ارتفعت إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي بها إلى 24 %، مقارنة مع النصف الأول من العام السابق.
وذكر تقرير أصدره مجلس التجارة والتنمية التابع للأمم المتحدة (أونكتاد) أن مصر حققت تلك النجاحات رغم أن الاستثمار الأجنبي المباشر قد انخفض عالميا بنسبة تصل إلى 41% خلال النصف الأول من العام الجاري، ليصل إلى 470 مليار دولار فقط مقابل 794 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف التقرير، أن نسبة الانخفاض الأكبر تركزت في البلدان المتقدمة، حيث انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بدرجة حادة، وبنسبة تصل إلى 69% لتبلغ حوالي 135 مليار دولار.. مشيرا إلى أن نسبة مشاركة الاقتصادات النامية في الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي حققت نسبة قياسية وصلت إلى حوالي 66 %.
وتابع التقرير أن انخفاضا قويا سُجل أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية بلغت نسبته 73% ليصل حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في النصف الأول من العام الجاري إلى 46 مليار دولار فقط، في حين انخفضت في البلدان الأسيوية النامية بما نسبته 4% وكذلك في أمريكا اللاتينية والكاريبي بانخفاض نسبته 6 %.
وأشار إلى أنه بالنسبة لبلدان الاقتصادات الانتقالية فإن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر انخفضت في النصف الأول من العام الجاري بحوالي 18% ليصل حجمه إلى 25 مليار دولار فقط ..مرجعا ذلك إلى انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدان الغنية بالموارد الطبيعية ودول الكومونولث.
وفي تقرير التنافسية العالمية الذي يعلنه المنتدى الاقتصادي العالمي، ارتفع ترتيب مصر لتسجل الترتيب 94 من 140 دولة شملها التقرير، بزيادة 6 مراكز عن العام الماضي.
واستخدم التقرير هذا العام منهجية جديدة تزداد فيها أهمية رأس المال البشري والانفتاح والابتكار، والقدرة على تحقيق نتائج اجتماعية أفضل، بما في ذلك مستوى الرضا عن الحياة.
وجاءت أكبر زيادة لمصر في مجال الابتكار بصعود 45 مركزا عالميا ؛ وذلك بفضل إنشاء صناديق استثمارية، مثل شركة مصر للاستثمار في ريادة الأعمال، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، ودور وزارة الاستثمار والتعاون الدولي مع الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية، في تطوير القطاع المالي غير المصرفي.
وزاد ترتيب مصر في البنية الأساسية بصعودها 15 مركزا لتحتل المركز 56 العام الحالي بعدما كانت تحتل المركز 71 عالميا، وذلك بفضل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، في التركيز على المشروعات الضخمة لتطوير البنية الأساسية بما في ذلك محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، ما أدى إلى اعتراف عالمي بهذه الجهود، إضافة إلى الاستثمارات التي تقوم بها مصر في مجال البنية الأساسية.
كما تحسن ترتيب مصر في سوق العمل بارتفاع 4 مراكز عن العام الماضي، وذلك بفضل الاستثمارات الجديدة وضخ القطاع الخاص استثمارات أسهمت في خلق فرص عمل للشباب والمرأة، كما زاد ترتيب مصر في حجم السوق لتحتل المركز 24 عالميا بفضل القوة البشرية التي تتميز بها مصر.
وبدورها.. أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أن مصر تجني ثمار الإصلاح الاقتصادي، حيث ساهم ذلك في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحسين ترتيبها مؤخرا في تقرير التنافسية العالمية، وتقرير مجلس التجارة والتنمية التابع للأمم المتحدة "أونكتاد"، والذي جاء نتيجة جهود تحسين الإطار التشريعي لبيئة الاستثمار خلال الفترة الماضية، ومواكبة التشريعات الاقتصادية لأفضل التطبيقات العالمية.