الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

«صحيفة»: جمهورية الكاميرون تنحدر نحو المزيد من العنف

  • 26-10-2018 | 13:22

طباعة

 رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الكاميرون تنحدر نحو المزيد من العنف، وأبرزت أن البلاد تعاني منذ عامين تقريبا من شبح اندلاع حرب أهلية بين الانفصاليين الذين يتحدثون بالإنجليزية والقوات الحكومية التي تتحدث بالفرنسية.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن (نشرته على موقعها الالكتروني) بالإشارة إلى إعلان السلطات هناك في هذا الأسبوع عن فوز الرئيس بول بيا بولاية حكم ثانية- ليظل يحكم بلاده منذ عام 1982.

وقالت الصحيفة: "إن انتخابات هذا العام أجريت في ظروف غير عادية تنجرف فيها البلاد بقوة نحو حرب أهلية بعد أن اندلعت الاضطرابات في أواخر عام 2016 عندما اشتكى المواطنون الناطقون باللغة الإنجليزية من إرسال المزيد من المدرسين والقضاة الفرانكوفونيين للتدريس في مدارسهم وترؤس محاكمهم".

غير أن الجيش رد بعنف على احتجاجات الناطقين بالإنجليزية، مما أسفر عن مقتل بعض المتظاهرين وتجمهر آخرين، وقد أثارت هذه الأعمال الانتقامية غضب المحتجين، الذين قدموا دعماً متزايداً لحركة مسلحة تحاول إنشاء دولة انفصالية ناطقة بالإنجليزية تدعى "أمبازونيا". 

وفي شهر سبتمبر، أفادت منظمة العفو الدولية بأن 160 من أفراد قوات الأمن الكاميرونية قتلوا على أيدي الانفصاليين المسلحين منذ بدء النزاع. وقُتل حوالي 400 من المدنيين خلال العام الماضي على يد جماعات مسلحة على طرفي القتال، وأصبحت المدارس هدفا مشتركا. 

وأضافت الصحيفة الأمريكية: " أن هذه ليست الأزمة الوحيدة التي تواجهها الكاميرون. فلسنوات عديدة، ناضلت منطقة أقصى الشمال في البلاد من أجل احتواء خطر جماعة بوكو حرام المسلحة والتي أرهبت المنطقة وشردت العديد من الكاميرونيين. وهناك يوجد حوالى 300 جندي أمريكي لمساعدة الكاميرون في عمليات مكافحة التطرف".

بدورها، أعلنت "مجموعة الأزمات الدولية" في تقرير لها قبل الانتخابات الرئاسية في 7 أكتوبر أن:" المناخ السياسي متوتر، والاقتصاد هش، وكثير من مناطق البلاد غير آمنة، وممزقة بين بوكو حرام في أقصى الشمال وصراع في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية في شمال غرب وجنوب غرب البلاد".

مع ذلك، تظل الولايات المتحدة تعتبر الكاميرون شريكًا مهمًا في منطقة غير مستقرة إلى حد ما، وقد هنأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نوايرت الكاميرون بعد التصويت على ما أسمته بـ"الانتخابات السلمية إلى حد كبير"، مع ملاحظة أن هناك "عددًا من المخالفات قبل وأثناء وبعد عملية التصويت"...حسبما أبرزت "واشنطن بوست" في ختام تقريرها. 


    الاكثر قراءة