أدان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان، برئاسة الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، حادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل مواطنين أقباط بمحافظة المنيا.. مؤكدا أن هذا العمل الإجرامي يستهدف زعزعة واستقرار مصر بوصفها بلد العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين.
وتقدم المجلس الشرعي – في جلسته المنعقدة اليوم – بالتعازي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري في ضحايا هذا الهجوم الإرهابي.
من ناحية أخرى، أعرب المجلس عن شجبه لما تتعرض له المملكة العربية السعودية من "حملات وافتراءات وإساءات" لقياداتها وخاصة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، مؤكدا وقوفه وتضامنه مع المملكة بوصفها "الحصن الحصين للامة العربية والإسلامية"، معتبرا أن أي مس أو تطاول عليها وعلى قادتها من أي كان هو اعتداء سافر ومردود عليه، وان العلاقات اللبنانية - السعودية هي اخوية وتاريخية، لا تتأثر بمقال أو موقف من هنا أوهناك.
وأبدى المجلس الشرعي حرصه على أن تشكل الحكومة اللبنانية في أجواء سياسية هادئة ومتعاونة بعيدة عن التشنج والتصلب، واصفا العرقلة التي تحيط بولادة الحكومة بأنها تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متنوعة ومتعددة الأوجه، على غرار ما شهده لبنان من وسائل التعطيل سابقاً.
وتوجه المجلس الشرعي بنداء الى كل القوى والتكتلات السياسية اللبنانية والنواب الذين حددوا سعد الحريري لتشكيل الحكومة "للتبصر والتعاون لإنقاذ الوطن والابتعاد عن العقبات والعقد والمطالب والمطالب المضادة التي غالبا ما تؤدي الى عرقلة عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية" .. معربا عن أمله أن تشكل الحكومة قبل عيد الاستقلال اللبناني وان تثمر اللقاءات والاتصالات والمشاورات نتائجها حفاظا على الوطن واقتصاده من الانهيار.