أصدرت منظمة أوكسفام الدولية تقريرا خاصا عشية الذكرى الثانية لإطلاق التحالف العربي حملته في اليمن،حذرت فيه العالم من التداعيات الكارثية لاستمرار الأزمة في اليمن.

وأشار التقرير إلى أن الأعمال القتالية التي شهدها اليمن خلال الأشهر الـ24 الماضية أودت بحياة أكثر من 7600 شخص، فيما وصل معدل حالات القتل في البلاد إلى 70 شخصا في اليوم الواحد.

وأعاد التقرير إلى الأذهان المعطيات الأممية الأخيرة والتي تشير إلى أن العالم يمر حاليا بأكبر أزمة إنسانية منذ تأسيس الأمم المتحدة، إذ يواجه أكثر من 20 مليون شخص في جنوب السودان ونيجيريا والصومال واليمن خطر الموت جراء المجاعة.

واكدت أوكسفام في تقريرها: "لقد كان اليمن قبل النزاع أفقر بلد في المنطقة، لكن الحرب أغرقته بشكل أعمق في الدين والفقر المدمرين، وأجبرت الحرب ما يزيد على 3 ملايين شخص على ترك بيوتهم، فيما وضعت الخطوات السياسية والعسكرية التي اتخذها جميع أطراف النزاع، الملايين على وشك المجاعة.

وتابع التقرير: "إن الموانئ والطرق والجسور وكذلك المستودعات والمزارع والأسواق يتم تدميرها بشكل مستمر ، مما ينفد احتياطيات الأغذية في البلاد، من جهة أخرى، تقوم السلطات على الأرض بقيادة الحوثيين بتأخير عملية إيصال الإغاثة لإنقاذ حياة الأشخاص وكذلك بإيقاف الموظفين الإنسانيين أحيانا

 وأكدت أوكسفام أن حوالي 17 مليون شخص في اليمن، وهو ما يشكل 60 % من العدد الإجمالي للسكان، يعانون من غياب إمكانية وصول كميات كافية من الأغذية، مشددة على أن 6.8 ملايين شخص في 7 محافظات يمنية يفصلهم خطوة واحد فقط عن مواجهة المجاعة الحقيقية "ولا تصور لديهم متى سيتناولون الطعام مرة أخرى.

وأوضحت المنظمة أن "الخبز والشاي يمثلان في هذه الظروف الطعام الوحيد المتاح.