اشتبك عدد من نواب البرلمان السريلانكي بالأيدي، اليوم الخميس، عقب دخولهم في مشادة حول الوضع السياسي المتأزم في البلاد.
وذكرت شبكة "ايه بي سي" الأمريكية أن الاشتباك في البرلمان وقع عقب يوم من تمرير اقتراع بحجب الثقة عن حكومة ماهيندا راجاباكسا، فيما قال رئيس البرلمان كارو جاياسوريا إن البلاد ليس لديها حكومة وليس هناك رئيس للوزراء.
من جانبه، اعترض راجاباكسا قائلا "كان يجب ألا يتم تمرير تصويت بمثل هذه الأهمية عن طريق التصويت الصوتي"، وأضاف أن جاياسوريا لا يملك السلطة لإزالة أو تعيين رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة.
واتهم راجاباكسا رئيس البرلمان بأنه منحاز لحزبه "الحزب الوطني المتحد" الذي يتزعمه رئيس الوزراء المخلوع رانيل ويكريمسينجه..كما دعا إلى إجراء انتخابات جديدة، معتبرا أن ذلك هو السبيل الأمثل لتسوية الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وقد اندلع الاشتباك في البرلمان بعد أن طلبت المعارضة إجراء تصويت على بيان راجاباكسا، حيث تجمع النواب الذين يدعمون راجاباكسا في وسط قاعة البرلمان، بينما تدافع بعضهم نحو رئيس البرلمان وهم يرددون شعارات تدين سلوكه.
كما ألقى بعض النواب المناصرين لراجاباكسا زجاجات المياه والكتب وعلب القمامة على رئيس البرلمان، بينما أحاط النواب الذين يعارضون راجاباكسا برئيس البرلمان لحمايته.
وقد استمرت الضجة التي تلت ذلك لنحو نصف ساعة قبل أن يؤجل جاياسوريا انعقاد الجلسة.
يذكر أن الرئيس السريلانكي مايتريبالا سيريسينا كان قد أقال رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينج وعين بدلا منه راجاباكسا ما أحدث موجة من الاضطرابات السياسية..فيما أعرب عدد من القادة الغربيين عن قلقهم إزاء الوضع السياسي بسريلانكا بعد اندلاع عدد من التظاهرات استمرت لأيام احتجاجا على الإقالة.