أنقذ طفل شجاع أربعة صغار من الموت احتراقا، عقب التهام حريق لمنزلهم الواقع في منطقة ريفية في سيبيريا، لكنه لم يتمكن من إنقاذ أمهم التي علقت بين النيران المشتعلة.
وتوفيت الأم عندما دخلت إلى البيت المشتعل مجددا، ظنا منها أن أولادها الصغار ما زالوا بداخله، حيث علقت بين ألسنة النيران وتعذر عليها الخروج من البيت.
وبدأت القصة عندما دعي الطفل آريان أليكسييف (10 سنوات)، لكي ينام في بيت، تويارا كوزمينا، وأولادها الثلاثة في بلدة سونتار، مع العلم بأن آريان يعيش في مدرسة داخلية لليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة.
ولبى الطفل الدعوة وخلد إلى النوم باكرا مع بقية الأطفال الصغار، واستيقظ آريان الساعة السادسة صباحا على نباح كلب العائلة، وتوجه مباشرة إلى المطبخ الذي كانت تنبعث منه غيوم دخانية كثيفة، عقب على اشتعال حريق فيه.
وفي أقل من دقيقة، هرع الطفل وأيقظ الأطفال النيام جميعا، والذين تتراوح أعمارهم بين 4 و11 سنة، في حين قام آريان بالإشراف على عملية إخلائهم من البيت المحترق، مستخدما إحدى نوافذ البيت التي تطل على الفناء الخلفي.
ونتيجة خروج الأطفال الخمسة بأقدام عارية إلى فناء المنزل، تعرض بعضهم لتجمد في القدم بسبب حرارة الطقس المنخفضة ذلك الصباح، والتي بلغت 30 درجة مئوية تحت الصفر.
ومن جهة أخرى، لم تتمكن الأم من النجاة من الحادثة الرهيبة، إذ أحست هي أيضا بالدخان المنبعث من المطبخ وسارعت بالهرب إلى الخارج، لكنها بعد لحظات شكت في احتمالية وجود أحد الأطفال داخل البيت، وقررت الدخول مجددا.