الجمعة 17 مايو 2024

مصر تقود قاطرة دعم البنية الأساسية في القارة السمراء.. وبرلمانيون: طريق القاهرة- كيب تاون يزيد التجارة البينية الأفريقية وبداية للتنمية الشاملة.. والرئيس تحدث بلسان أفريقيا

تحقيقات10-12-2018 | 17:00

«فليفل»: طريق القاهرة- كيب تاون يزيد التجارة البينية الأفريقية وبداية للتنمية

برلماني: الرئيس تحدث بلسان أفريقيا.. وطريق القاهرة-كيب تاون سيحقق طفرة في التبادل التجاري


ثمن برلمانيون قرار الرئيس التفاوض مع المؤسسات الدولية لدعم البنية الأساسية والانتهاء من طريق القاهرة – كيب تاون، مؤكدين أن هذا الطريق من شأنه زيادة التجارة البينية الأفريقية ويمثل بداية للتنمية في القارة السمراء وسيحقق طفرة في التبادل التجاري، موضحين أن فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ستشهد خطوات إيجابية لدعم التنمية والبنية الأساسية في القارة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام منتدى أفريقيا 2018، إنه سيجري التفاوض مع المؤسسات الدولية –شركاؤنا في التنمية- لدعم البنية الأساسية ركيزة التنمية الحقيقية، ومن ذلك الإسراع في الانتهاء من طريق القاهرة – كيب تاون، وذلك لدمج أقطار القارة وتوسيع حركة التجارة بين بلداننا.

 

بداية للتنمية

الدكتور السيد فليفل، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، قال إن منتدى أفريقيا 2018 هو البداية الحقيقية في وضع أساس للتنمية والبنية الأساسية في القارة السمراء سواء في النقل أو الطاقة التي من شأنها دعم التجارة البينية بين دول القارة، مضيفا أن توصية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإسراع في الانتهاء من طريق القاهرة – كيب تاون هامة لهذا الشأن.

وأوضح فليفل، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الطريق هو فكرة بريطانية قديمة بعدما قامت باستعمار جميع الأراضي الواقعة بين القاهرة في الشمال وكيب تاون في الجنوب وبدأت في إنشاء خطوط سكك حديدية في هذه المستعمرة بشكل لا يسمح للدول أن تتحد إنما لتستفيد وتتحكم في النقل والمواصلات.

وأضاف أن الاتحاد الأفريقي تبنى تلك الفكرة واقترحت منظمة الوحدة الأفريقية إنشاء الطرق القارية التي تقطع القارة طولا وعرضا لأن الاستعمار جعل الدول الأفريقية مرتبطة بالموانئ الأوروبية لتصدير المواد الخام أكثر من ارتباطها بالدول الأفريقية، موضحا أن الرئيس السيسي أعاد تصويب الوضع ودعا لتنفيذ توصيات طال وضعها لأكثر من نصف قرن.

وأشار إلى أن الطريق في أغلبه سيكون بخطوط للسكك الحديدية ويصاحبه النقل النهري في بعض المراحل لأنه الوسيلة الأسهل والأقل تكلفة، مضيفا أن مصر كانت رائدة في هذا القطاع وكانت تمتلك بواخرا في القرن التاسع عشر تصل حتى البحيرات العظمى، وستعمل الطرق على زيادة التجارة البينية.

وأكد أن البنية الأساسية في الطرق والمواصلات هي المخرج الوحيد لزيادة التجارة البينية بين الدول وبعضها البعض وتنمية هذه الدول، لأن التبادل التجاري الأفريقي حجمه محدود، مشيرا إلى أن النقل النهري على مسار الخط سيكون مميزا نظرا لوجود عدة أنهار قوية لنقل التجارة الأفريقية هي نهري النيل والكونغو وأنهار جنوب أفريقيا.

وأضاف فليفل أن هذا من شأنها أن يجعل للدول الأفريقية الحبيسة -بدون موانئ- كإثيوبيا وجنوب السودان موانئ على البحر المتوسط في الوقت الذي تبني فيه الدولة المصرية مدينة مليونية جديدة في العلمين وتؤمنها بقاعدة عسكرية بما يعمل على مكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة من القارة لأوروبا ويربط أبناء أفريقيا ببرامج عمل تنهي تلك الظاهرة.

وعن دعوة الرئيس للتفاوض مع المؤسسات الدولية من المانحين، أكد النائب البرلماني أن هذا من شأنه أن يوفر الإمكانيات لتحقيق الربط بالطرق والكهربائي والذي بدأته مصر مع السودان، مضيفا أن دولة مثل الصين لديها مشروعا جاهزا وهو الحزام والطريق بما يجعل أفريقيا شريكا للصين في التجارة الدولية.

وأكد فليفل أن تعدد وسائل النقل عبر البحر الأحمر يعطي ميزة نسبية للدول الأفريقية حتى منطقة قناة السويس والتي ستكون مركزا للتجارة الأفريقية عبرها وطريق مواز بنهر النيل والسكك الحديدية والربط البري بطرق سريعة سيحقق الهدف وينهض بالبنية الأساسية، مشيرا إلى أن الاتحاد الجمركي هو بداية حقيقية للوصول إلى سوق أفريقي موحد.

 

طفرة في التبادل التجاري

وقال محمود يحيى، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتهاء من طريق القاهرة-كيب تاون مهم في ظل الأهمية البالغة للطريق في نهضة أفريقيا وتحقيق التنمية، مضيفا أن البنية الأساسية والطرق ستؤدي لربط الدول بما سيكون له مردودا على المستوى الاقتصادي.

وأضاف يحيى، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا سيدفع إلى تحقيق طفرة في التجارة البينية والتبادل التجاري بما يحقق المزيد من تعاون الدول الأفريقية بعضها البعض، مشيرا إلى أن الرئيس كان واضحا في رسائله التي بعث بها إلى مسئولي البنوك الكبرى المشاركة في المنتدى بأنه آن لأوان لدعم أفريقيا وتلبية احتياجاتها للنهوض بأوضاعها.

وأشار إلى أن الرئيس تحدث في المنتدى بلسان أفريقيا كلها وليس بلسان الدولة المصرية وخاصة أن مصر ستتولى بدءا من يناير القادم رئاسة الاتحاد الأفريقي، مضيفا أن هناك نية لانتشال أفريقيا من حالها لذلك تناولت التوصيات الصادرة عن المنتدى كافة النقاط الرئيسية ووضعت أطرا للمرحلة القادمة للنهضة في أفريقيا.