محمود القلعاوي .. خدعه الجوكر فتغلب على عم أيوب

رحل منذ قليل الفنان محمود القلعاوي، وهو نجم من نجوم الكوميديا، وأبقته كل أدواره المسرحية في شريحة نجوم الصف الثاني، وتلك الشريحة بدونها لا تكتمل الصورة، فلا يمكن الإعتماد على بطلي العمل لإنجاحه، لذا كان من الضروي في كل الأعمال الفنية وجود السنيد الذي يضفي البهجة والإبتسامة، ورغم أدواره الثانوية فقد ترك القلعاوي بصمة واضحة في المسرح والسينما بما وهبه الله من قسمات مرحة ترتاح لها قلوب المشاهدين.

عمل محمود القلعاوي مع أمين الهنيدي في آخر مسرحياته، وقد تشبع القلعاوي من مدرسته، وبدأ مشواره الأول بالمشاركة في عدة أعمال مسرحية بمسرح الطليعة، وقد رشحته أنعام سالوسة للمشاركة في أول عمل مسرحي محمد صبحي، وكانت مسرحية على بيه مظهر على مسرح الزمالك، أما مشاركته الأولى في السينما فكانت مع العملاقين فريد شوقي ومحمود المليجي في فيلم لعنة إمرأة عام 1974، وقد لا تحمل السينما أدوار مميزة للقلعاوي برغم مشاركته في العديد من الأفلام ومنها شيلني واشيلك مع محمد عوض وفيلم لا من شاف ولا من دري مع عادل إمام وغيرها من الأفلام إلا أنه أثبت وجوده وأظهر إمكانياته في المسرح.

كان اللقاء الثاني للقلعاوي مع محمد صبحي في مسرحية الجوكر، وهي المسرحية الأشهر في حياة القلعاوي، فقد تم الإتفاق على أن يقوم أسامة عباس بدور "شوكت النصاب"، وقد اختار صبحي القلعاوي قبل العرض وأكد له أنه لن يقوم بالدور غيره، ولم يجر القلعاوي أي بروفات على الدور، فقط شاهد جلال الشرقاوي يؤدي الدور ثلاثة أيام، بعدها طلب من الشرقاوي أن يبدأ هو الدور.

من المعروف أن محمد صبحي عملاق على المسرح وهو نجم العمل، وقد بذل في مسرحية الجوكر جهداً خرافياً من خلال شخصية عم أيوب، التي فاجأ القلعاوي في المسرحية، فقد أكد القلعاوي أن الشخصية ظهرت بعد العمل ثلاثة أشهر، وبعد أن تم الصلح بين صبحي ولينين الرملي، وقد تفاجأ القلعاوي بالشخصية ووابل الإيفيهات التي يلقيها، وهنا كان لابد أن يقوم بالإرتجال، لأن صبحي نفسه كان يرتجل جملاً ليست في النص المسرحي ، وقد تفوق القلعاوي على نفسه واستطاع أن يكون نجم العمل، ورغم وجود محمد صبحي وهناء الشوربجي إلا أن القلعاوي كان الركيزة الثانية الكوميدية التي أسعدت الجماهير والتي لا تقل عن نجومية محمد صبحي، فلم يعد أحد يتذكر من العمل غير عم أيوب وشوكت النصاب وهو محمود القلعاوي.

شارك محمود القلعاوي في العديد من المسرحيات مع محمد صبحي ومنها إنت حر والمهزوز وشاركه أيضا في فيلمي علي بيه مظهر والعبقري خمسة ، وشارك محمد نجم بطولة مسرحيتي المشاكس وعبده يتحدى رامبو، وشارك أيضا صابرين وصلاح عبد الله بطولة مسرحية حمري جمري، أما سمير غانم فقد شركه القلعاوي في مسرحية المحظوظ وأنا وشارك سيد زيان ومحمد نجم بطولة واحد لمون والتاني مجنون، وكانت آخر أعماله المسرحية في عام 2013 في مسرحية كناس وناس.