الإثنين 1 يوليو 2024

رئيس مجلس النواب يدعو المسؤولين الكوريين إلى زيادة الاستثمارات في مصر

13-12-2018 | 18:16

 دعا الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، مسؤولي كوريا الجنوبية إلى زيادة استثماراته في المشروعات التنموية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية، خاصة مشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروعات تنمية سيناء والصعيد، وإنشاء المدن الجديدة والمناطق الصناعية، وكذا المشروعات في مجالات الطاقة والتعدين والنقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.


جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب اليوم الخميس مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية لي يون، وكل من رئيس جمعية الصداقة البرلمانية مع مصر، ونائب رئيس البرلمان الكوري ورئيس منتدى إفريقيا بالبرلمان الكوري، ورئيس الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى كوريا الجنوبية على رأس وفد برلماني، وتعد هذه أول زيارة لرئيس برلمان مصري إلى كوريا الجنوبية. 

وأكد رئيس مجلس النواب عمق العلاقات المصرية الكورية التي بدأت في الأربعينيات من القرن الماضي، مشيرًا إلى أن استقلال كوريا الجنوبية تم الإعلان عنه من القاهرة عام 1943، وكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بها رسميًا.
 

وتناول الجانبان -خلال اللقاء- أهم معالم الإصلاح الاقتصادي التي قامت بها مصر وما تم تحقيقه من إنجازات في هذا الإطار، خاصة فيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية الإيجابية وكذلك التشريعات التي تم اتخاذها في هذا الصدد.

وأشار عبد العال إلى اتفاقيات التجارة الحرة بين مصر وإفريقيا والاتحاد الأوروبي التي تجعل مصر مدخلاً مهمًا لتعزيز علاقات كوريا الجنوبية مع دول القارتين، كما أعرب عن اهتمامه بتطوير التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية في مجال التعليم.

بدوره، أعرب لي يون رئيس وزراء كوريا الجنوبية عن اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، مشيداً بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة، والخطوات الإصلاحية التي تتخذها مصر في المجال الاقتصادي، والمشروعات التنموية الكبيرة التي تتم في هذا السياق، مشيرًا إلى أن تلك الإصلاحات تشجع على دخول العديد من الشركات الكورية للاستثمار في مصر.

وأكد أن مصر تعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا لكوريا الجنوبية في منطقة الشرق الأوسط، وأن الجانب الكوري لديه حرص كبير على التنسيق مع الجانب المصري بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء تلك المتعلقة بالأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، أو في منطقة الشرق الأوسط، موجهًا الشكر لمصر على موقفها الداعم للسلام وللاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وفي لقائه مع رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الكورية مع مصر، جدد رئيس مجلس النواب تأكيد التطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين، واستعرض بعض مشروعات التعاون بين البلدين، سواء في مجال الاستثمار أو إنشاء الخط الثالث لمترو الأنفاق، ودعا إلى مزيد من الاستثمارات الكورية في مصر.

بدوره، أشار رئيس جمعية الصداقة الكورية إلى أنه زار مصر عدة مرات، خاصة بعد التحسن الكبير والملحوظ الذي شهدته الأوضاع الداخلية في مصر أمنياً واقتصادياً. 

وعلى الصعيد السياسي، تطرقت المباحثات إلى الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية، والجهود التي تُبذل من أجل إحلال السلام والاستقرار على نحو يؤدي إلى إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، وأشاد بالموقف المصري الإيجابي تجاه هذه القضية.

كما أكد الدكتور علي عبد العال خلال لقائه مع لي هاي– تشان رئيس الحزب الديمقراطى الحاكم بكوريا الجنوبية، أن العلاقات بين البلدين لها تاريخ طويل منذ إعلان القاهرة فى عام 1943، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس "عبدالفتاح السيسي" إلى كوريا الجنوبية فى مارس 2016 أعطت زخماً إلى العلاقات بين البلدين، وأن البرلمان المصري حريص على تطوير التعاون بين برلماني البلدين، وتعزيز دور جمعيتي الصداقة البرلمانية في مجلسي النواب الكوري والمصري. 

ودعا رئيس مجلس النواب، رئيس الحزب الديمقراطى الكوري لي هاي– تشان إلى حث الشركات والمؤسسات الكورية؛ لزيادة استثماراتها في السوق المصرية والاستفادة مما تم تحقيقه من إنجازات اقتصادية، وكذلك التشريعات التي أصدرها مجلس النواب.

وعلى صعيد تشجيع السياحة الكورية إلى مصر، دعا عبد العال إلى إلغاء قرار حظر السفر إلى مصر، خاصة أن الأوضاع حالياً في مصر باتت تشجع على مزيد من السياحة التي تتمتع مصر بالعديد من مقوماتها.

فيما أكد رئيس الحزب الديمقراطى الكورى تقديره وترحيبه بزيارة الوفد البرلماني المصري، وثمّن تأييد مصر لجهود السلام بين الكوريتين، ودعمها لجهود نزع السلاح النووى فى منطقة شبه الجزيرة الكورية، ودعا مصر إلى الاضطلاع بدور أكبر فى جهود السلام بين الكوريتين. 

وقال لي هاي– تشان: "إن مصر تلعب دوراً مهماً فى العلاقات بين أوروبا وإفريقيا، من خلال كونها بوابة بين الجانبين، وبالتالي فإنه من الضروروي تعزيز العلاقات الاقتصادية بين كوريا الجنوبية ومصر.

وفي لقائه مع النائب لى يو – يونج نائب رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية ورئيس منتدى إفريقيا بالبرلمان الكوري، بحث الدكتور عبدالعال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكد أن هذا اللقاء يأتي في إطار ما تتمتع به مصر وكوريا الجنوبية من علاقات متميزة، منوهًا إلى حرص البرلمان المصري على تطوير التعاون بين برلماني البلدين، وتعزيز دور جمعيتي الصداقة البرلمانية فى مجلسى النواب الكوري والمصري.

وشدد على أهمية العمل على تفعيل الشراكة الشاملة والتعاونية بين البلدين، بما يتناسب إمكانيات البلدين، ودورهما الإقليمي الداعم للسلام والاستقرار.


كما استعرض "عبد العال" جهود الدولة المصرية لمواجهة مختلف التحديات الحالية، وخطوات الإصلاح الاقتصادي التى قامت بها مصر وما تم تحقيقه من إنجازات في هذا الإطار، خاصة فيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية الإيجابية وكذلك التشريعات التي تم اتخاذها فى هذا الصدد.

ونوه "عبد العال" إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين متميزة، وفى تطور مستمر، ويوجد عدد من الشركات الكورية العاملة والمتواجدة بقوة فى السوق المصرية، مثل شركتي LG، وسامسونج، ولكن هذه العلاقات ما تزال دون المستوى المأمول الذي يتناسب وحجم العلاقات السياسية بين البلدين. 

وفيما يخص رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لعام 2019، أشار "عبد العال" إلى أن الإعداد للرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي يجرى منذُ اختيار مصر لهذا المنصب فى قمة الاتحاد الإفريقي فى يناير 2018، منوها إلى أن مصر تعكف حالياً على التنسيق مع الشركاء الأفارقة؛ تمهيدًا للإعلان عن أولويات الرئاسة المصرية، حيث تُعد التنمية الركيزة الأساسية لبرنامج الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى. 

وعلى الجانب الكوري، رحب نائب رئيس الجمعية الوطنية الكورية بالدكتور "عبد العال"، مُعرباً عن تقديره لهذه الزيارة، كما أكد أن كوريا الجنوبية لها علاقات استراتيجية بمصر، مشددا على أن كوريا تقف بجانب مصر فى كافة جهود الإصلاح والتنمية، وتقدر جهود وتضحيات مصر فى مكافحة الإرهاب، واستكمل حديثه بدعوة المؤسسات والشركات الكورية لزيادة الاستثمارات فى مصر، خاصة فى ظل ما يتمتع به السوق المصرية حالياً من مؤشرات واعدة.

وأشار النائب الكورى إلى أنه بصفته رئيساً لمنتدى أفريقيا بالبرلمان الكورى دائماً مايدعو إلى تعزيز التعاون والاستثمارات الكورية فى أفريقيا، خاصةً من خلال مصر التى تعتبر بوابة رئيسية للقارة السمراء نظراً لموقعها الإستراتيجى، وما ترتبط به مصر مع دول القارة من اتفاقيات اقتصادية تتيح حرية النفاذ إلى أسواق دول القارة.