تفاصيل مشروع "كابلات الكهرباء المدفونة" للمباني الأكثر خطورة

كشفت المهندسة صباح مشالي، وكيل أول وزارة الكهرباء للاتصال السياسي وتطوير الأداء، عن أن موافقة وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى على مشروع تحويل الخطوط الهوائية إلى كابلات أرضية على مستوى محافظات الجمهورية لتصل مجموع الأطوال التى سيتم تحويلها إلى 2481 كيلو متراً، تم وفقاً لطلب قدمه وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، لوزير التخطيط السابق لتغيير مسار خطوط النقل الهوائية لأرضية بعدد من المناطق.

2 مليار جنيه تكلفة المشروع.. وإنجازه في عامين بدلاً من ثلاثة

وفى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، اليوم الأربعاء، قالت “مشالي” إنه وفقاً للموافقة المعتمدة من وزارة التخطيط سيتم تغيير الخطوط على الجهد المتوسط والخاص بشركات التوزيع، لافتة إلى أن خطوط الكهرباء تنقسم إلى 4 خطوط "منخفض ومتوسط" وهي الخاصة بشركات التوزيع التسعة على مستوى الجمهورية، وهي الشركات المسؤولة عن تغذية المنازل بالكهرباء مباشرةً.

بينما خطوط الجهد" العالي والفائق" والخاصة بشركة نقل الكهرباء، والمسؤولة عن الشبكة الموحدة لنقل الكهرباء على مستوى الجمهورية، منوهة إلى أن القيمة المالية لمشروع تغيير الكابلات على الجهد المتوسط تقدر بـ 2 مليار جنيه، وكان المستهدف تغيير الكابلات من هوائية لأرضية مدفونة على مدار 3 سنوات، للتخفيف من دفعات صرف المبلغ على وزارة التخطيط، ولكن القرار جاء بصرف المبلغ على مدار سنتين مما يساعد الوزارة على سرعة الإنتهاء من تغيير الكابلات.

البداية بـ"المرج والخصوص القلج وهليوبليس وفيصل"

وفي السياق ذاته، قال مصدر مسؤول بشركة نقل الكهرباء، إن الخطوط التي سيتم تغييرها، بأطوال 2481 كيلو متر ستكون للمناطق الأكثر خطورة والعشوائية، والواقعة بمرمى خطوط نقل الكهرباء على الجهود المختلفة بداية من المنخفض حتى الفائق، لافتًا إلى أن المناطق التي سيتم البدأ بها بمحيط الطريق الدائري بمناطق القاهرة الكبرى وهي "المرج والخصوص القلج وهليوبليس وفيصل".

وأكد المصدر لـ"الهلال اليوم"، أنه يجب تغيير الكابلات لكل الخطوط للنقل لا سيما خطوط النقل، وعدم الاقتصار على تغيير خطوط الجهد المتوسط، وذلك كون خطوط النقل على الجهود العالية والفائقة هي التي تتأثر دائماً بالمباني العشواية، بشكل أكبر من الخطوط على الجهود المتوسطة والخاصة بشركات التوزيع.

الكيلو متر من الكابل "المدفون" على الجهد الفائق بـ 10 أضعاف "الهوائي"

وكشف المصدر عن أن الوزارة امتنعت عن تغيير الخطوط على الجهود المرتفعة والفائقة، بسبب القيمة المالية الضخمة لتغيير الكابلات وتحويلها لـ" مدفونة" بدلاً من هوائية، حيث إن قيمة الكيلو متر من الخط بالجهد الفائق و العالي هوائي بـ 3 ملايين جنيه، بينما قيمة الكيلو متر من الكابل "مدفون" بـ 30 مليون جنيه، أي ما يوزاي 10 أضعاف، مما يوضح أن تغيير الكابلات سيحتاج لمبالغ " منقدرش نعدها"، على حد قول المصدر.

وعن الحل لمشكلة الخطوط على الجهود العالية والمرتفعة، أفاد المصدر بأنه لا مفر من إزالة العقارات المتواجدة بمحيط وحرم خطوط وأبراج النقل للكهرباء، منوهاً بأن المسافة الأمنة لبعد التجمعات أو العقارات السكانية عن أبراج وخطوط نقل الكهرباء تقدر بـ 25 متر، وما دون ذلك يتم إزالة العقار الخاص به، نظير تعويضه، وهذا الآمر سيكون " أوفر.. وأئمن"، مشدداً على ألأن الأكتفاء بتغيير خطوط الكابلات على الجهد المتاوسط لن يحل المشكلة.