الجمعة 1 نوفمبر 2024

الجيش اللبناني: ملتزمون بالقرارات الدولية والتعاون مع اليونيفيل رغم الاستفزازات الإسرائيلية

13-2-2019 | 20:27

 أكد الجيش اللبناني حرصه على التعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) والالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 1701 ( الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ) للحفاظ على الاستقرار في منطقة عمليات قوات اليونيفيل "رغم الاستفزازات الإسرائيلية". 


جاء ذلك خلال الاجتماع الثلاثي الذي عُقد برئاسة رئيس بعثة قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، والذي حضره كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة في بلدة رأس الناقورة.


وجدد الجانب اللبناني، إدانته لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، برا وبحرا وجوا، وأعمال التنصت والمراقبة التي تضطلع بها إسرائيل على نحو يخالف القرارات الدولية الأممية، مطالبا بضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم المحتل من بلدة الغجر.


كما طالب ممثلو الجيش اللبناني، خلال الاجتماع، بوقف إسرائيل للعمليات الإنشائية التي تقوم بها في منطقة العديسة (جنوبي لبنان) وما تنطوي عليه من بناء الجدار الأسمنتي الحدودي الفاصل، باعتبار أن تلك الإنشاءات تتم في مناطق لبنانية متنازع عليها مع إسرائيل.


من جانبه، دعا القائد العام لليونيفيل الجنرال ستيفانو دل كول، الطرفين اللبناني والإسرائيلي، إلى التأكد من الإخطار عن جميع الأنشطة التي تجري على طول الخط الأزرق ( الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل والذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000 ) من أجل تجنب أي سوء فهم ومنع التوترات.


وتعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 وأصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف.


جدير بالذكر أن قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات تتألف من 40 دولة تقريبا، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.


كما أوكلت إلى اليونيفيل - في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 - مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول الخط الأزرق بينما تسحب اسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.


وتقوم قوات اليونيفيل أيضا بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية "أنشطة عدائية".


وتضم قوات اليونيفيل حاليا 10 الاف و500 جندي حفظ سلام يقومون بنحو 14 ألف نشاط ميداني شهريا على مدار الساعة في منطقة العمليات، كما يعمل في البعثة أكثر من 800 موظف مدني، وتضم اليونيفيل قوة بحرية تتألف من 6 سفن.