استنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء القنصلية الأمريكية التي تعمل في مدينة القدس وفي خدمة الشعب الفلسطيني لمدة 175 عاما أي منذ 1844، ودمجها مع ما يسمى السفارة الأمريكية في القدس.
واعتبر عريقات - اجتماعه مع ثمانية أعضاء من الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) يرافقهم القنصل العام الفرنسي بيير كوكرد، ومع الجنرال ارنون أس رئيس وحدة الوجود الدولي في الخليل (TIPH)، ورالف تراف ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين كل على حدة - القرارات الأمريكية والإسرائيلية جزءا لا يتجزأ مما يسمى "صفقة القرن" الهادفة إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، بما في ذلك تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا للقرار الأممي (194) والإفراج عن الأسرى.
على صعيد آخر، أكد عريقات رفض دولة فلسطين المطلق لقرارات الحكومة الإسرائيلية بعدم تجديد تفويض وحدة الوجود الدولي في الخليل (TIPH)، وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني من خلال اقتطاع وسرقة 42 مليون شيقل شهريا (الدولار يعادل 6ر3 شيقل)، مؤكدا قرار القيادة الفلسطينية بعدم استلام المقاصة إن تم الاقتطاع، وكذلك الحال بالنسبة للقرارات الاستيطانية الاستعمارية وخاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة وما حولها، إضافة إلى العقوبات الجماعية، والإعدامات الميدانية، وهدم البيوت والتطهير العرقي واستمرار الحصار والإغلاق فيما يتعلق بقطاع غزة.
ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه القرارات ورفضها، حفاظا على القانون الدولي والشرعية الدولية، أمام هذه الانتهاكات الخطيرة.