السبت 1 يونيو 2024

تفاصيل فعاليات مائدة مستديرة بعنوان "وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي"

تحقيقات17-3-2019 | 16:43

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد فعاليات مائدة مستديرة تحت عنوان "وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي والأفريقي الذي يعقد في مدينة أسوان.

 

ويشارك في المائدة المستديرة، السفيرة نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، والشيخ راشد الشمسي النائب الأول لرئيس اتحاد البرلمان العربي، والسيد يوسف بن عودة مدير مشاريع تقنية المعلومات من السعودية، وحازم أترونة رئيس بلدية مؤاب بالكرك في الأردن، وجاكيزا ألفيرا باحثة سابقة في مشروع دعم الشراكة الأفريقية الأوروبية، وزكريا دياباتي الرئيس السابق لاتحاد الطلبة الأفارقة في مصر، والدكتورة هبة البشبيشي المتخصصة في الشؤون الأفريقية، وعبد اللطيف فاروق الباحث في مجلس النواب المتخصص في الشأن الأفريقي، والسيد طارق بابقري عبد السلام أمين العلاقات الخارجية بأمانة شباب حزب المؤتمر الوطني السوداني، وميشيل جوندو أخصائي العلاقات الدولية بزيمبابوي، وحسام الدين محمود عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأمين شباب حزب مصر بلدي.

 

توجهت الدكتورة هبة البشبيشي المتخصصة في الشؤون الأفريقية بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لجهوده المكثفة لعودة مصر القوية للقارة الأفريقية، مؤكدة أن الرئيس لديه حس سياسي وأمني وثقل إنساني فيما يخص القضايا الإفريقية.

 

وقالت البشبيشي، خلال المائدة المستديرة بعنوان (وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي) وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي والأفريقي الذي يعقد في مدينة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ إن القضايا الأفريقية تعتبر محل اهتمام من الرئيس السيسي، موضحة أن مؤسسة الرئاسة بذلت مجهودا كبيرا لمواجهة إشكالية تعليق عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي، مما ساعد على إعادة مصر إلى صدارة العمل الأفريقي.

 

وأضافت الدكتورة هبة أن عودة مصر إلى أفريقيا منظمة وذات أهداف، مشيرا إلى وجود رؤية مصرية شاملة، مع توافق الأهداف بين رؤية مصر 2030، ورؤية أفريقيا 2063 .

 

وأكدت الدكتورة هبة البشبيشي المتخصصة في الشؤون الأفريقية وجود تحديات كثيرة تواجه أفريقيا والدول العربية منها مواجهة الإرهاب، وعملية الهجرة غير الشرعية، مشددة على وجود توحد عربي ـ أفريقي في التحديات، ولكن لا يوجد توحد عربي ـ أفريقي في الأهداف.

 

قال عبد اللطيف فاروق الباحث في شؤون مجلس النواب إن التكامل العربي الأفريقي حتى الآن لم يصل إلى المستوى المنشود مقارنة بالعوامل المحفزة والعديدة التي يمتلكها العالم العربي والقارة الأفريقية.

 

وأضاف فاروق أن العالم العربي والقارة الأفريقية لديهما العديد من العوامل المحفزة منها التداخل والتناسق الجغرافي والذي خلق نقاط تلاقي حضارية أسهمت في صياغة ثقافة عربية وأفريقية مشتركة وأسهمت أيضا في خلق تاريخ مشترك.

 

وتابع أنه من الناحية الاستراتيجية أن العالم العربي والقارة الأفريقية كل منهما يمثل عمق استراتيجي ومجال حيوي للآخر وفي ضوء هذه العوامل المحفزة نجد دائما في العالم العربي والقارة الأفريقية ضرورة ملحة حتمية لإيجاد مظلة أمنية وسياسية مشتركة ترعى التكامل العربي الأفريقي.

 

وقال إنه على المستوى الأمني فنحن في العالم العربي والأفريقي نواجه تحديات جسيمة مشتركة تصل إلى حد التطابق، لافتا إلى أن هناك تحديا رئيسيا تواجهه الكثير من الدول العربية والأفريقية هذه السنوات وهو خاص بشيوع ظاهرة عدم الاستقرار السياسي وتهديد بنية وتماسك الوطنية.

 

وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة شهدت الكثير من الدول العربية والأفريقية حالة من الاستهداف الممنهج والمنظم للدولة الوطنية ومؤسساتها عبر افتعال وحدوث أزمات داخلية تتدرج في خطورتها لتصل إلى حد الحرب الأهلية.

 

وقال ممثل المملكة العربية السعودية في ملتقى الشباب العربي والأفريقي يوسف بن عودة، إن من أهم الفرص للقارة الأفريقية مشروع "نيوم" الكائن في الشمال الغربي للمملكة والذي يحظى بأهمية اقتصادية لكونه يربط بين ثلاث قارات، كما يعتبر بوابة شرقية للقارة الأفريقية بحدود 1000 كيلو متر من الحدود المصرية، منوها في الوقت ذاته بأنه من أهم المشاريع في المنطقة.

 

وأضاف بن عودة - خلال فعاليات المائدة المستديرة وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي بحضور الرئيس السيسي - أن البنية التحتية من الفرص المهمة للتكامل الاقتصادي العربي والأفريقي، وتوفير بنية تحتية جيدة تخضع للصيانة والأمن وفقا للمعايير العالمية، بالإضافة إلى الاستثمار في الأراضي الزراعية والمعادن الثورة السمكية والحيوانية لتعزيز الأمن الغذائي ونشر الثقافات المجتمعية للقارة الأفريقية.

 

قال الشيخ راشد الشمسي، النائب الأول لرئيس اتحاد البرلمان العربي، إن الحوار هو الذي يزيد فرص التوافق والاستثمارات المشتركة بين الدول العربية والأفريقية، إضافة إلى الضوابط والتشريعات والقوانين التي تسن لأجل التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية.

 

وأضاف الشمسي - خلال المائدة المستديرة بعنوان (وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي) وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي والإفريقي الذي يعقد في مدينة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ أن اللجنة الاقتصادية في البرلمان العربي من ضمن مهامها التبادل التجاري الحر ما بين الدول العربية والأفريقية، وهذا من الممكن أن يأتي بنتائج مثمرة لأنها ترفع إلى القادة العرب وهم الذين يقررون هذه التشريعات بأنفسهم.

 

قالت نميرة نجم، المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، إن ما يجمع المواطنين العرب والأفارقة أكثر مما يفرقهم، حيث إن الروابط التي تربط الجانبين كثيرة، خاصة دول شرق أفريقيا والجزيرة العربية؛ مشيرة إلى أن هذه الروابط أسس ثابتة يمكن البناء عليها لبناء مزيد من التقارب بين الجانبين.

 

جاء ذلك خلال حضورها لمائدة مستديرة بعنوان ( وادي النيل ممر للتكامل الإفريقي والعربي) وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي والأفريقي الذي يعقد في مدينة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وقال الرئيس السابق لاتحاد الطلبة الأفارقة في مصر زكريا دياباتي "إنني درست في مصر ولاحظت الكثير من التغيرات والتقدم في الواقع فيما يتعلق بالمنح المقدمة للطلاب الأفارقة والعرب"، مشيرا إلى أن هناك نحو 16 ألف طالب أفريقي يتمتعون بهذه المنح والبعثات.

 

وأعرب ـ خلال المائدة المستديرة بعنوان ( وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي) وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي والأفريقي الذي يعقد في مدينة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ عن أمله في زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب الأفارقة والتي ستعمل على زيادة إمكاناتهم وفرص التوظيف والتي هي من أحد العوامل المهمة للجميع.

 

 

وأكد دياباتي أن الشباب هم الحاضر ومستقبل القارة وأن كل أمور اليوم تخصهم وهم من سيتخذون القرارات غدا، مشددا على ضرورة إتاحة الفرص لهم في المؤسسات لكي يكونوا قادرين في الغد على اتخاذ قرارات تمنح المزيد من فرص العمل في القارة.

 

قال ميشيل جوندو، أخصائي العلاقات الدولية بزيمبابوي، إن "وجه التعاون بين العرب والأفارقة ينبغي أن يتغير، وأن ملتقى شباب العالم يجمعنا كلنا، وهذا الملتقى سوف يغير طريقة الحديث عن التعاون بين الأفارقة والعرب".

 

وأضاف جوندو - خلال المائدة المستديرة بعنوان (وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي) وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي والأفريقي الذي يعقد في مدينة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ أنه ينبغي التأكد من وجود منصة إعلامية منضبطة على شبكات التواصل.

 

وأشار إلى أن هناك مبادرة لمجابهة الأخبار المغلوطة التي تشاع على مواقع التواصل الاجتماعي، مقترحا إنشاء مكتب عربي إفريقي رقمي لتبادل فرص العمل وغيرها، فضلا عن بث الأخبار الصحيحة والإيجابية.

 

وأوضح أن هذه المنصة، التي تحدث عنها، إذا كانت منضبطة فستكون بمثابة مركز للتجمع، وسوف تتحدث عن كل الفرص فيما يتعلق بالوظائف، فضلا عن تناولها للتطرف والإرهاب؛ وبالتالي إذا أردنا أن نعطي رسائل إيجابية فسوف يكون من خلال هذه المنصة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.