أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن التحول إلى الاقتصاد الرقمي هو مشروع ضخم وبحاجة إلى تضافر الجهود والتنسيق وصولا إلى نتيجة فاعلة، مشددا على أن هذا النوع من الاقتصاد يمثل أحد المقومات الأساسية لتحقيق الرخاء الوطني.
وقال الحريري – في كلمة له خلال ورشة عمل تحت عنوان "خريطة الطريق الاقتصادي الرقمي" – إنه ومنذ عام 2003، تم إنجاز أكثر من 10 دراسات وطنية حول استراتيجية الحكومة الإلكترونية في لبنان وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي وأخيرا التحول الرقمي.
وأضاف: " 15 سنة من دراسة الموضوع في لبنان يجب أن تكون كافية، فالدولة الرقمية تحفز النمو الاقتصادي بشكل أسرع، وتغذي التحول في جميع القطاعات الاقتصادية".
وأشار إلى أنه بحلول عام 2025 من المتوقع أن يمثل الاقتصاد الرقمي ما بين 15٪ و 24٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في حين أن لبنان يقف اليوم على حدود الـ 4 ٪، معربا عن طموحه في الوصول إلى مستوى من التعاون الذي يجعل لبنان "دولة متصلة" بحيث تخدم المؤسسات الحكومية جميع الشركات والمواطنين بمرونة وفعالية.
ولفت إلى أنه بين الرقمنة والتي تمثل خطوة أساسية يجب اتخاذها على مستوى البنية التحتية، والابتكار الذي يعد الهدف النهائي للبنان، هناك قائمة كبيرة من التحديات يتطلب كل منها عقد مؤتمر على حدة، مؤكدا أن التكنولوجيا تعد الأساس والقاسم المشترك الأساسي بين جميع عناصر التقدم الوطني.