شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، في جلسة حول صعود المرأة العربية، ضمن فاعليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالبحر الميت بالأردن، بحضور سفانة ربيع دحلان، محامية وناشطة حقوقية في السعودية، والأميرة دينا مرعد، ناشطة أردنية في مجال الصحة.

وأكدت الوزيرة، أن تمكين المرأة أمر أساسي لإنشاء مجتمعات شاملة وتنمية اقتصادية مستدامة، حيث تمثل النساء والفتيات نصف سكان العالم، مشيرة إلى أن عدم المساواة بين الجنسين يؤدي إلى عرقلة للنمو الاقتصادي وحاجز للتقدم في مجال القضاء على الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية على نطاق أوسع، موضحة أن التجربة العملية أثبتت أن المساواة بين الجنسين لها عوائد اقتصادية إيجابية، بالإضافة إلى الآثار غير المباشرة على المجتمع ككل.

وأشارت الوزيرة، إلى أن القيادة السياسية في مصر تدرك أن تحقيق قدر أكبر من المساواة بين الجنسين يساهم في زيادة النمو والتنمية، ولذلك كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومة مؤخرا خلال احتفالية يوم المرأة المصرية بوضع أولوية لتمكين المرأة، والعمل على دراسة سبل تحقيق مساهمة أكبر للمرأة في سوق العمل، وتوفير المناخ الملائم والداعم لها، في ظل حماية اجتماعية مناسبة، لتشجيع تحولها من العمل في القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي، وفي القطاعات غير التقليدية التي تحقق فيها طموحاتها، واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الشمول المالي، والتمكين التكنولوجي للمرأة، وتقديم مزيد من المساندة للمشروعات الصغيرة التي تتيح للمرأة فرصًا للعمل، موضحة أن القيادة السياسية فى مصر هي الداعم الأول للمرأة في مصر، فيوجد في مصر 8 وزيرات فى الحكومة الحالية لأول مرة في تاريخ مصر، إضافة إلى أكبر تمثيل للمرأة في تاريخ مجلس النواب بنحو 15 %. 

وأوضحت أن وزارة الاستثمار تعمل على تشجيع سيدات الأعمال علي الاستثمار، وتمكين المرأة في الحصول على التمويل حيث يعد خطوة مهمة في إنعاش سوق ريادة الأعمال في الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أنه ثبت من خلال التجربة أن الشركات التي تقودها النساء واحدة من أسرع أنواع الشركات الصغيرة نمواً.

وذكرت الوزيرة، أن صندوق "تحيا مصر" له دور كبير في دعم مشروعات المرأة منه مشروع "مستورة" لدعم المرأة المعيلة، كما أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة نجح في الوصول إلى السيدات في جميع المحافظات وساهم في تحسين دخل الأسرة، موضحة أن مصر تحتفل هذا العام بمرور 100 عام على كفاح المرأة المصرية ومثابرتها ووقوفها بجانب الوطن منذ خروجها للمرة الأولى في ثورة 1919 للمطالبة باستقلال الوطن وسقوط أول شهيدة، مرورا بتأسيس أول اتحاد نسائي بقيادة هدى شعراوي عام 1923.