اتهمت وزارة العدل الأمريكية مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج بالتآمر مع تشيلسي مانينج المدانة بتسريب مستندات خاصة بالجيش الأمريكي، لاختراق جهاز كمبيوتر حكومي سري.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن اتهام الوزارة جاء بعد إعلان الشرطة البريطانية في وقت سابق اليوم الخميس اعتقال أسانج من مقر سفارة الإكوادور، مشيرة إلى أن السفارة قد سمحت للشرطة بالدخول واعتقال أسانج بعدما ظل بها كلاجئ منذ عام 2012.
من جانبه، قال رئيس الإكوادور لينين مورينو إن الحكومة سحبت حق اللجوء الذي كانت قد منحته لأسانج لانتهاكه شروط اللجوء .. وقد أكد وزير الداخلية البريطاني ساجد جويد أن أسانج محتجز الآن لدى الشرطة وأنه يواجه العدالة في بريطانيا.
يذكر أن أسانج - الذي تسبب في إحراج الولايات المتحدة بعد نشره عددا كبيرا من الوثائق السرية - كان قد لجأ إلى سفارة الأكوادور في لندن قبل سنوات، حيث طلب حق اللجوء السياسي للإفلات من محاولات تسليمه إلى السويد بتهمة التحرش الجنسي.
يشار إلى أنه في عام 2010 سربت مانينج التي اعتبرها البعض "خائنة" والبعض الآخر "بطلة" أكثر من 700 ألف وثيقة سرية على صلة بالحربين في العراق وأفغانستان بينها أكثر من 250 ألف برقية دبلوماسية وهو ما سبب للولايات المتحدة إحراجا دوليا كبيرا.
وتحولت مانينج إلى بطلة للنشطاء المناهضين للحرب والسرية .. وقد ساهمت في تحول ويكيليكس إلى قوة فاعلة في الحركة العالمية لمناهضة السرية وحكم عليها عام 2013 بالحبس 35 عاما، لكن الرئيس الأمريكي حينذاك باراك أوباما خفف مدة حكمها ما أدى إلى إطلاق سراحها في مايو 2017.