قال اللواء حسين
مصطفى، خبير صناعة السيارات، إن التعاون المصري الصيني لتصنيع السيارات الكهربائية،
خطوة مهمة لتوطين تلك التكنولوجيا داخل مصر، وخاصة أن هذا التعاون يبدأ بصناعة الأتوبيسات
الكهربائية، وهو اتجاه سليم لأنها لا تعتمد على البنية الأساسية بمحطات الشحن على الطريق
مثل السيارات الملاكي.
وأضاف مصطفى، في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الأتوبيسات يمكن شحنها بسهولة داخل أماكن
الانتظار "الجراجات"، مضيفا أن اتفاقية التعاون الموقعة بين وزارة الإنتاج
الحربي أمس وإحدى الشركات الصينية ستبدأ بتصنيع 2000 أتوبيس على مدار أربعة أعوام.
وأشار إلى أنه يمكن
مع الوقت أن يتوسع الأمر ليجري إحلال وتجديد الأتوبيسات ذات الوقود التقليدي في النقل
العام وتحويلها للكهرباء، بما يساعد على نظافة البيئة وتوفير استهلاك الوقود البترولي
البنزين والسولار، مؤكدا أن مصر لديها البنية التحتية التي تؤهلها لهذا المجال سواء
في مصانع السيارات أو مصانع الإنتاج الحربي.
وأكد أن مصانع الإنتاج
الحربي لديها مقومات هذا العمل وإمكانيات تكنولوجية، وتصنيع المركبات الكهربائية هو
توظيف لهذه الإمكانيات في الاتجاه السليم، مشيرا إلى أن الصين دولة قوية في مجال تكنولوجيا
وإنتاج السيارات، وتنتج ثلث سيارات العالم في كافة أنواعها ولديها مراكز أبحاث عديدة
لتطوير السيارات، ولذلك مهم التعاون بين القاهرة وبكين في هذا المجال.
كان الدكتور محمد
سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة،
قد شهدا أمس مراسم توقيع اتفاقية بين مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي)
وشركة "فوتون" الصينية العالمية لنقل تكنولوجيا صناعة المركبات الكهربائية
في مصر، خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بكين للمشاركة في منتدى الحزام والطريق.