دعوات متكررة من قبل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للمواطنين لحثهم على استخدام الطاقة الشمسية، في إنارة المنازل، وذلك عن طريق تشييد محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية أعلى أسطح المنازل، إلا أن السعر يعد عائقًا أمام تنفيذ هذه المحطات، لا سيما بعد ارتفاع سعر الدولار إثر تعويم الجنيه مطلع نوفمبر الماضي.
وفي هذا السياق، قال وكيل أول وزارة الكهرباء ورئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، الدكتور محمد موسى عمران، إن الكيلو وات يحتاج مساحة من 10 إلى 12 متر مربع، والتلكفة للكيلووات من 15 إلى 20 ألف جنيه بعد تحرير سعر الصرف، والعقار بمساحة 100 متر يمكن تشييد محطة بقدرة 8 كيلووات.
وأضاف لـ"الهلال اليوم"، اليوم الثلاثاء، أن مشروع إنشاء محطات طاقة شمسية أعلى أسطح المنازل هو مشروع مربح للغاية، منوهًا بأن صاحب المحطة، يحصل على قيمة التكلفة بعد 10 سنوات، وبعدها يحصل على "مكسب صافٍ" لمدة 15 سنة، على حد وصفه، حيث إن عمر محطة وألواح الطاقة الشمسية 25 سنة، وأغلب الشركات التي تركب هذه الألواح تعطي ضمانات تطمينية للمواطنين بهدف الإقبال على تركيب المحطات والالواح الشمسية أعلى الأسطح.
كون شركات التوزيع هي المسؤولة عن التعاقد مع المواطنين الراغبين في تركيب المحطات أعلى الأسطح، حيث تقوم الشركات بشراء الكهرباء المنتجة من هذه المحطات، قال المهندس ناجي عارف رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن شركته سددت شيكات بقيمة 510 آلاف جنيه لنحو 20 مشتركًا، نظير حصول المشترك على سعر الكهرباء وفقًا لسعر المحدد بتعريفة التغذية، بخلاف أن العقد البرم مع المشترك يجبر شركات توزيع الكهرباء على شراء الطاقة المنتجة، وليس هذا فقط بل يلزم الشركة بتقديم الدعم الفنى للمشترك.
وأكد عارف لـ"الهلاال اليوم"، أن الشيكات تصدر للشركات المتعاقدة كل 3 أشهر، ويتم إصدار الشيكات لجميع المتعاقدين على بيع الكهرباء المنتجة من محطات أعلى مبانيهم بقدرات مختلفة تتراوح بين 6 و20 كيلووات، قائلا: "المحطات الـ6 وات لأسطح المنازل الصغيرة.. والمحطات التي تصل لـ20 وات على الأسطح العمارات الكبيرة والفيلات".
وأضاف رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، أنه حال تلقى الشركة طلبًا لإقامة محطة طاقة شمسية، تتم دراسته والتأكد من جميع الأوراق والإجراءات، وشهادة تأهيل إقامة المشروعات، ثم التعاقد الذى يتم توقيعه يتم بين شركة توزيع الكهرباء.