قال
الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القمتين العربية
والخليجية المرتقب عقدهما في السعودية نهاية مايو الجاري تكتسبان أهمية خاصة في
التوقيت الرهن، لأنهما ستعقدان في فترة تشهد فيها المنطقة توترات وتهديدات للأمن
القومي العربي والخليجي في إطار التصعيد الإيراني والاعتداء على ناقلات النفط
الإماراتية ومحطتي البترول السعوديتين.
وأوضح بدر
الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمتين أيضا تتزامنان مع إعادة
نشر الولايات المتحدة الأمريكية قواتها في المنطقة على المستويين البحري والبري، فضلا
عن التهديدات التي تحيط بالمنطقة ومحاولات تفكيك الدولة الوطنية، مشيرا إلى أن هناك
قمة ثالثة ستعقد في السعودية بالتزامن مع القمتين العربية والخليجية وهي قمة منظمة
التعاون الإسلامي.
وأشار إلى
أن هاتين القمتين تستهدفان إيجاد موقف موحد وجماعي على المستوى الخليجي والعربي،
للتعامل مع هذه الأزمات والتوترات التي تفوق قدرة أية دولة عربية أو خليجية على
حدا، موضحا أن القمتين ستعملان على صياغة موقف مشترك للتعامل مع هذه التداعيات
بشكل حكيم يحقق المصلحة العربية.
وطالب بمشاركة
المجتمع الدولي في القمتينمن خلال دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لحضور القمم
المرتقبة، لأن هذه التوترات تؤثر على العالم أجمع وليس منطقة الخليج فقط، مؤكدا أن
أي تدهور في الأوضاع سيؤثر على العالم كله، ومن المهم وحدة الموقف للتعامل مع هذا
التصعيد.