أكدت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن مراقبة أنشطة إيران النووية تدخل ضمن صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تأتي تصريحات كوسيانيتش في إطار تعليقها على إعلان إيران مضاعفة إنتاجها من اليورانيوم المخصب على إثر تصاعد التوتر بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لما أوردته وكالة أنباء (آكي) الإيطالية اليوم الثلاثاء.
وأشارت المتحدثة إلى أن الاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة (5+1) عام 2015 أوكل للوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة معاينة مدى التزام إيران ببنود الاتفاق، والتي تحدد في جزء منها كميات اليورانيوم المخصب ونسبة التخصيب.
ولكن المتحدثة أكدت أن المؤسسات الأوروبية تتابع تطورات الملف الإيراني باهتمام، مشددة على وجود 14 تقريراً صادراً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد التزام إيران بالشق المناط بها في الاتفاق.
وأضافت كوسيانيتش "نحن مصرون على متابعة تنفيذ الاتفاق ما دامت إيران تقوم بالأمر نفسه".
وذكرت بعض المصادر الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي لا يريد اتخاذ قرار بالانسحاب من الاتفاق دون الحصول على تغطية "رسمية" من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت إيران قد أعلنت أنها سترفع معدلات إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 67ر3 بالمائة إلى أربعة أضعاف عن النسبة المحددة للإنتاج في الاتفاق.
وقد أدت إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق إلى تصاعد التوتر في منطقة الخليج وكذلك على المستوى الدولي، بالإضافة إلى ازدياد المخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة في هذه المنطقة.