حذر المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع جوهانس هان اليوم الثلاثاء، من محاولة تركيا التنقيب في شرق البحر المتوسط، وذلك على خلفية تحرك سفينة تركية ثانية لإجراء التنقيب الجيولوجي بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وقال المفوض إن هذا الأمر يتطلب "وقفا عاجلا للتصعيد وليس العكس".

وأشار هان إلى البيان الرسمي لمسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني حول الوضع - وفقا لما ذكرته وكالة الانباء القبرصية (سي.إن.إيه.)، والذي "يدعو السلطات التركية - مرة أخرى - إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال والتصرف بروح من حسن الجوار واحترام الحقوق السيادية لجمهورية قبرص بما يتماشى مع القانون الدولي ".

وجددت موجريني - أمس - استنتاجات المجلس الأوروبي في 20 يونيو الماضي، قائلة إن "الإجراءات المستمرة لتركيا لها تأثير سلبي وخطير على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".

وكانت الحكومة القبرصية قد أدانت - أمس - بشدة محاولة تركيا الجديدة لإجراء عمليات حفر غير قانونية في شرق قبرص بالقرب من شبه جزيرة كارباسيا داخل المياه الاقليمية للجمهورية، موضحة أن محاولة التنقيب الثانية الذي تجريها تركيا بعد شهرين من بدء عمليات الحفر غير القانونية الجارية في الجزء الغربي من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص تشكل تصعيدا للانتهاكات المستمرة للحقوق السيادية لجمهورية قبرص، بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وكذلك القانون الدولي وتشكل انتهاكا خطيرا لسيادة جمهورية قبرص.

وأصدرت تركيا إشعارا بحريا - في 4 مايو الماضي - أعلنت خلاله عزمها بدء التنقيب قبالة سواحل قبرص حتى الثالث من سبتمبر وتمركزت سفينة الحفر التركية (فاتح) على بعد 40 ميلاً بحرياً تقريباً إلى الغرب من شبه جزيرة (أكاماس) و83 ميلاً بحرياً من السواحل التركية، وتقع المنطقة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري لجمهورية قبرص، كما تم إرسال سفينة حفر تركية ثانية "يافوز" إلى شرق البحر المتوسط ​​للقيام بعمليات تنقيب.