أكدت وزارة الأوقاف اهتمام الاسلام بالتيسير "المنضبط " بضوابط الشرع ، مشددة على أن أصل الدين قائم على اليسر وعدم المشقة ، وأن التيسير على العباد مراد الله دون الإخلال بأسس الشرع .
جاء ذلك خلال فعاليات "الندوة العلمية الكبرى " التي نظمتها وزارة الأوقاف تحت عنوان : " التيسير في الحج لاستعرض نسك الحج وواجبات الحاج ، ومواضع التيسيير في أداء فريضة الحج ".
وقال الدكتور أشرف فهمي ، مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف ، إن التيسير الذي نسعى إليه هو التيسير "المنضبط " بضوابط الشرع ، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة، إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على الوجه الأكمل والأفضل الذي يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب ، وبما لايصل إلى حد التهاون الذي يفرغ العبادة من مضامينها .
وأشار الدكتور اشرف - خلال الندوة - إلى أن الإسلام دين قائم على "التيسير" ورفع الحرج ، وأنه إذا كان الإسلام كله قائمًا على التيسير ورفع الحرج ، فإن هذا التيسير في الحج أولى وألزم ، وهو ما يؤكده ويقره القرآان الكريم ، والسنة النبوية ، منوها إلى أن الرسول لم ييسر في شيء أكثر من تيسيره على حجاج بيت الله ، وذلك في قولته المأثورة : " افعل ولا حرج" .
ومن جانبه ، أكد الدكتور ياسر معروف ، مدير إدارة الأوقاف بالمعادي ، أن الحج هو الفريضة الوحيدة التي جاءت مقرونة بالاستطاعة والتيسير مستشهدا بقوله تعالي "وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً “، وأن النبي قد بُعث ب"الحنفية" السمحة ، مؤكدا أن أصل الدين قائم على اليسر وعدم المشقة .
ومن جانبه ، شدد الشيخ محمد عسكر - من علماء الأوقاف - على أن التيسير مبدأ أصيل في الإسلام ، وهو الأخذ بما يناسب أحوال الناس ، ويرفع الحرج والمشقة عنهم .