تمر اليوم الذكرى الـ67 على بيان الثورة الذي استيقظ
المصريون على صوت الرئيس الأسبق محمد أنور السادات خلال إعلانه، وهرع الآلاف من المصريين
إلى الشوارع لتأييد ضباط الجيش لتكون نهاية عصر الملكية وبداية عصر جديد، تكون للشعب
فيه الكلمة بعيدًا عن الإقطاع والعبودية، وليمتلك الشعب ناصية كلمته بعد سنوات طويلة
من الذل والجشع والفساد.
حركة الجيش في ثورة 23 يوليو قام بها ضباط شرفاء رفضوا
الذل والهوان، رفضوا الفساد الذي يضعف الجيش وتسبب في هزيمة 1948 في فلسطين، ورفضوا
أن يستمر خير البلاد في جيوب الإقطاعيين وبقاء الشعب فقيرًا.
"الهلال اليوم" تقدم تعريفا بالضباط
الذين قدموا حياتهم فداء لهذا الوطن من أجل تحريره من العبودية وهيمنة رأس المال
وجلاء المستمر، وهم:
اللواء محمد نجيب
اللواء أركان حرب محمد نجيب ولد في 19 فبراير 1901 وتوفى
في 28 أغسطس 1984، وهو أول رئيس لجمهورية مصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية في
18 يونيو 1953، كما يعد قائد ثورة 23 يوليو 1952 التي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله
عن مصر. تولى منصب رئيس الوزراء في مصر خلال الفترة من 8 مارس 1954ـ 18 أبريل 1954،
وتولى أيضًا منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ثم وزير الحربية عام 1952.
وأعلن مبادئ الثورة الستة، وحدد الملكية الزراعية، لكنه
كان على خلاف مع ضباط مجلس قيادة الثورة بسبب رغبته في إرجاع الجيش لثكناته وعودة الحياة
النيابية المدنية، ونتيجة لذلك قدم استقالته في فبراير، ثم عاد مرة ثانية بعد أزمة
مارس، لكن في 14 نوفمبر 1954 أجبره مجلس قيادة الثورة على الاستقالة، ووضعه تحت الإقامة
الجبرية مع أسرته في قصر زينب الوكيل بعيدًا عن الحياة السياسية ومنع أي زيارات له،
حتى عام 1971 حينما قرر الرئيس السادات إنهاء الإقامة الجبرية المفروضة عليه، لكنه
ظل ممنوعًا من الظهور الإعلامي حتى وفاته في 28 أغسطس 1984.
جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر حسين، ولد في 15 يناير 1918 وتوفى
28 سبتمبر 1970، هو ثاني رؤساء مصر، تولى السلطة من سنة 1956 حتى وفاته، وهو أحد قادة
ثورة 23 يوليو 1952، التي أطاحت بالملك فاروق -آخر حاكم من أسرة محمد علي-، وشغل منصب
نائب رئيس الوزراء في حكومتها الجديدة، ووصل جمال عبد الناصر إلى الحكم وبعد ذلك وضع
الرئيس محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد تنامي الخلافات بين نجيب ومجلس قيادة
الثورة، وقام عبد الناصر بعد الثورة بالاستقالة من منصبه بالجيش وتولى رئاسة الوزراء
ثم رئاسة الجمهورية باستفتاء شعبي يوم 24 يونيو 1956.
وبعد اختتام قمة جامعة الدول العربية سنة 1970، تعرض
عبد الناصر لنوبة قلبية وتوفي. وشيع جنازته في القاهرة أكثر من خمسة ملايين شخص. ويعتبره
مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزًا للكرامة والوحدة العربية.
محمد أنور السادات
محمد أنور محمد السادات، ولد في 25 ديسمبر 1918م وتوفى
6 أكتوبر 1981م في حفل نصر أكتوبر، وهو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية في الفترة الممتدة
بين 28 سبتمبر 1970 و6 أكتوبر 1981.
انضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على
حكم ملك البلاد وقتها فاروق الأول في عام 1952، وهو من ألقى بيان الثورة في الإذاعة،
وتقلد عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين، مثل منصب وزير دولة في سبتمر 1954 ورئيس
مجلس الأمة من 21-7-1960 إلى 27-9-1961، ورئيس مجلس الأمة للفترة الثانية من
29-3-1964 إلى 12-11-1968، كما اختاره جمال عبد الناصر نائبا له حتي وفاته يوم 28 سبتمبر
1970.
حصل السادات عام 1978 على جائزة نوبل للسلام مناصفة
مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن إثر توقيع معاهدة السلام في كامب ديفيد، وهو ما تسبب
في ردود فعل معارضة داخل مصر ولدى الدول العربية، ومن ثم كان اغتياله في يوم 6 أكتوبر
1981 في أثناء عرض عسكري احتفالا بانتصارات حرب أكتوبر.
المشير محمد عبد الحكيم عامر
ولد في 11 ديسمبر 1919 وتوفى في 13 سبتمبر 1967، وهو
أحد رجال ثورة يوليو 1952 في مصر، وكان صديقًا مقربًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر،
تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الحربية ونائب القائد الأعلى
للقوات المسلحة خلال الفترة الممتدة من 7 أبريل 1954م حتى 19 يونيو 1967م.
ولعب عامر دورًا كبيرًا في القيام بالثورة عام
1952.
في عام 1953 تمت ترقيته من رتبة صاغ (رائد) إلى رتبة
لواء وهو لا يزال في الـ34 من العمر، متخطيا ثلاث رتب، وأصبح القائد العام للقوات المسلحة
المصرية، وفي 1954 عين وزيرا للحربية مع احتفاظه بمنصبه في القيادة العامة للقوات المسلحة
ورقي إلى رتبة فريق عام 1958.
قاد القوات المصرية والمقاومة في حرب العدوان الثلاثي
عام 1956، ومنح رتبة مشير في 23 فبراير 1958 وأصبح القائد الأعلى للقوات المشتركة،
وفي عام 1964 أصبح نائبًا أول لرئيس الجمهورية.
يقال إنه أقدم على الانتحار في 13 سبتمبر 1967 كما أعلن
عن ذلك في حينه بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967.
جمال سالم
ضابط طيران مصري وأحد الضباط الأحرار، ولد في 1918 في
أثناء عمل والده في السودان، وهو يكبر أخاه صلاح سالم بعامين، تخرج في الكلية الحربية
سنة 1938، وأوفدته الدولة في بعثات عسكرية خارج مصر إلى إنجلترا والولايات المتحدة.
انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وشارك في حرب فلسطين.
وبعد نجاح حركة يوليو 1952 وسيطرتها على السلطة في مصر، اختير جمال سالم رئيسا للجنة
العليا للإصلاح الزراعي التي لعبت دورا بارزا في تصفية ممتلكات كبار ملاك الأراضي الزراعية.
أسهم في الصراع على السلطة بين الرئيس محمد نجيب وجمال
عبد الناصر، وانحاز انحيازا مطلقا إلى عبد الناصر، في ما عُرف في السياسة المصرية بأزمة
مارس 1954.
رأس محكمة الثورة التي أصدرت الحكم بالإعدام على عدد
من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. كانت له آراء متطرفة أوردها عدد من زملائه في مجلس
قيادة الثورة في مذكراتهم، ومنها اقتراحه بإعدام جميع ضباط المدفعية الذين اعترضوا
على بعض قرارات المجلس في يناير 1953.
وصف السادات جمال سالم في مذكراته "البحث عن الذات"
بأنه كان حاد المزاج، عصبيا إلى حد غير طبيعي، لا يهاب الدم، وهو ما دفع بالرئيس عبد
الناصر في النهاية إلى الحد من اختصاصاته. أصيب بالسرطان وتوفي في مايو 1968.
صلاح مصطفى سالم
ولد في مدينة سنكات شرق السودان سنة 1920، وتوفى في
1962.. وكان والده موظفا هناك. وهو ضابط مصري أمضى طفولته بالسودان، وتعلم في كتاتيبه،
وهو الأخ الأصغر لجمال سالم، عندما عاد إلى القاهرة مع والده تلقى تعليمه الابتدائي،
ثم حصل على البكالوريا، وتخرج في الكلية الحربية سنة 1940 وهو في الثامنة عشرة من عمره.
وتخرج في كلية أركان الحرب سنة 1948، وشارك مع قوات الفدائيين التي كان يقودها الشهيد
أحمد عبد العزيز.
تعرف على جمال عبد الناصر في أثناء حصاره في الفلوجة،
وانضم إلى الضباط الأحرار، وكان عضوا في اللجنة التنفيذية لهذا التنظيم، وعندما قام
الضباط الأحرار بحركتهم في يوليو 1952 كان صلاح في العريش، وسيطر على القوات الموجودة
هناك. ووما عرف عن صلاح سالم شدته وحزمه في أية قضية تخص الثورة.
كان صلاح سالم أول من توفى من أعضاء مجلس قيادة الثورة،
حيث توفى في سن صغيرة عن عمر 41 عاما في 18 فبراير 1962 بمرض السرطان. وقد شيع جثمانه
في جنازة مهيبة تقدمها جمال عبد الناصر وجميع زملائه والوزراء.
زكريا محيي الدين
ولد في 5 يوليو 1918، وتوفى 15 مايو 2012، وكان أحد
أبرز الضباط الأحرار على الساحة السياسية في مصر منذ قيام ثورة يوليو، ورئيس وزراء
ونائب رئيس الجمهورية وأول رئيس للمخابرات العامة المصرية، تولى منصب رئيس الجمهورية
فترة يومَين عندما تنحى الرئيس جمال عبد الناصر عن الحكم في أعقاب هزيمة 1967.
انضم زكريا محيي الدين إلى تنظيم الضباط الأحرار قبل
قيام الثورة بنحو ثلاثة أشهر، وكان ضمن خلية جمال عبد الناصر.
شارك في وضع خطة التحرك للقوات وكان المسؤول عن عملية
تحرك الوحدات العسكرية وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية وذلك في أثناء
وجود الملك فاروق الأول بالإسكندرية.
وتقلد عدة مناصب، فتولى منصب مدير المخابرات الحربية
عامي 1952-1953، وعين وزير داخلية عام 1953، وأسند إليه إنشاء إدارة المخابرات العامة
المصرية من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 1955، وعين وزير داخلية الوحدة مع
سوريا 1958، وعينه جمال عبد الناصر نائبا لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزير الداخلية
للمرة الثانية عام 1961، وفي عام 1965 أصدر جمال عبد الناصر قرارًا بتعينه رئيسا للوزراء
ونائبا لرئيس الجمهورية، وعندما تنحى عبد الناصر عن الحكم عقب هزيمة 1967 ليلة 9 يونيو
أسند الحكم إلى زكريا محي الدين ولكن الجماهير خرجت في مظاهرات تطالب ببقاء عبد الناصر
في الحكم.
توفى زكريا محى الدين عن عمر يناهز 94 عامًا في يوم
الثلاثاء الموافق 15 مايو 2012.
حسين الشافعي
حسين الشافعي ولد في 8 فبراير 1918 وتوفى في 18 نوفمبر
2005، وهو أحد أعضاء حركة الضباط الأحرار ونائب رئيس الجمهورية في الفترة من 1963 إلى
1974.
بدأت علاقة الشافعي بتنظيم الضباط الأحرار باللقاء العرضي
الذي حدث في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر عام 1951م في إدارة الجيش مع جمال عبد الناصر
الذي كان يمرُّ على إدارة الجيش، التقى الرجلان على السلم الخارجي، ولم يكن الشافعي
على يقين أن عبد الناصر على رأس التنظيم، ولكنه تكلم إليه على أنه أحد الضباط الأحرار،
ودار الحديث عن الوضع الذي لا يحسدون عليه والتي آلت إليه الأمور.
أخذ عبد الناصر يسمع كلام الشافعي دون أي تعليق، ولكن
في نفس اليوم زار الشافعي كل من ثروت عكاشة وعثمان فوزي وأبلغوه بمسؤوليته عن قيادة
سلاح الفرسان لحساب الثورة بمدرعاته، ودباباته، وعرباته المدرعة.
أُنهي انتداب الشافعي في إدارة الجيش يوم 20 أكتوبر
1951، عاد بعدها لسلاح الفرسان وبدأ مباشرة بتجنيد الكثيرين لصالح الثورة، حيث تولى
قيادة الكتيبة الأولى للمدرعات التي أطاحت بالملكية ليلة الثالث والعشرين يوليو
1952.
شغل الشافعي منصب وزير الحربية في 1954، وانتقل بعدها
بعام ليصبح وزيرًا للشؤون الاجتماعية، وكان له أثر كبير في إدخال نظام التأمين الاجتماعي
وإطلاق برامج "معونة الشتاء" و"قطار الرحمة" التي ساعدت الفقراء
في مصر. ثم عمل وزيرًا للتخطيط، حتى تولى في 1961 وزارة شؤون الأزهر. وفي هذه الأثناء،
شارك في المفاوضات التي سبقت إعلان الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958.
في عام 1963، اختاره عبد الناصر لمنصب نائب رئيس الجمهورية،
وقد كان الشافعي عضوًا في المحكمة التي حاكمت زعيم الإخوان (الإرهابيين) سيد قطب، في
منتصف الستينيات. في عام 1967 تولى رئاسة محكمة الثورة، التي حاكمت الضباط الذين انضموا
إلى التمرد الذي قاده وزير الحربية المشير عبد الحكيم عامر بعيد هزيمة يونيو 1967 والذي
استمر قرابة الشهرين. ظل الشافعي نائبًا لرئيس الجمهورية، لكن عبد الناصر عين في
1969 أنور السادات نائبًا أول للرئيس. وعندما تولى أنور السادات رئاسة الجمهورية عام
1970، أبقى على الشافعي نائبًا أول له حتى عام 1974.
توفي حسين الشافعي في يوم الجمعة 18 نوفمبر 2005 عن
عمر يناهز 87 عامًا.
عبد اللطيف البغدادي
ولد في 20 سبتمبر 1917 وتوفى 8 يناير 1999، شغل منصب
وزير الحربية في الفترة (1953- 1954)، وهو من أعضاء تنظيم الضباط الأحرار ومجلس قيادة
ثورة يوليو 1952.
انضم البغدادي لتنظيم الضباط الأحرار عام 1950، وفي
أعقاب ثورة 23 يوليو عين مراقبًا عامًا لهيئة التحرير. في 18 يونيو 1953 عين وزيرًا
للحربية في عهد الرئيس محمد نجيب، ثم عين في 16 سبتمبر 1953 رئيسًا لأول محكمة لثورة.
في 17 إبريل 1954 عين وزيراُ للشؤون البلدية والقروية ورئيس لمجلس الخدمات العامة في
وزارة الرئيس جمال عبد الناصر. في 29 يونيو 1956 عين وزيرًا للشؤون البلدية والقروية
ووزيرًا لإعادة تعمير بورسعيد بعد العدوان الثلاثي. في 22 يوليو 1957 انتخب أول رئيسًا
لأول مجلس نيابي بعد قيام الثورة. بعد قيام الوحدة مع سوريا حل مجلس الأمة وعين نائبا
لرئيس الجمهورية. في أغسطس 1958 عين نائبًا لرئيس الجمهورية لشؤون الإنتاج.
في 8 نوفمبر 1960 عين رئيسًا للجنة الوزارية للشؤون
الاقتصادية العليا، في 17 أكتوبر 1961 عين نائبًا لرئيس الجمهورية للإنتاج ووزيرًا
للخزانة والتخطيط. في 19 أكتوبر 1961 كلف بإعادة تنظيم الجهاز الحكومي، في 24 أكتوبر
1962 عين عضوًا للجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي وظل بمجلس الرئاسة الذي شكل
في نوفمبر 1963، وفي مارس 1964 قدم استقالته واعتزل الحياة السياسية.
توفي في 8 يناير 1999، وتقدم جنازته الرئيس الأسبق محمد
حسني مبارك.
كمال الدين حسين
كمال الدين حسين سياسي وعسكري مصري، أحد أعضاء الضباط
الأحرار في مصر وكان عضوًا بمجلس قيادة الثورة، وعين وزيرًا للشؤون الاجتماعية عام
1954م ثم وزيرًا للتربية والتعليم، وأسهم في تأسيس نقابة المعلمين واختير نقيبًا للمعلمين
عام 1959م.
وأصبح كمال الدين حسين، عضوًا بمجلس قيادة الثورة، وكان
عضوا في المجلس الأعلى لهيئة التحرير. وعين وزيرًا للشؤون الاجتماعية عام 1954م ثم
وزيرًا للتربية والتعليم، وعين قائدا لجيش التحرير سنة 1956 وعين وزيرًا لالإدارة المحلية
عام 1960م ثم رئيسا لمجلس الوزراء سنة 1961 وعين مشرفا عاما على تنظيم الاتحاد القومى
واختير نائبًا لرئيس الجمهورية و أشرف على وزارات الإدارة المحلية والصحة والعمل والإسكان
والإرشاد والشؤون الاجتماعية والتربية التعليم، واختير رئيسًا للجنة الأوليمبية المصرية
عام 1960م.
توفي في 19 يونيو سنة 1999 في مستشفى المعادى للقوات
المسلحة نتيجة قصور شديدة في وظائف الكبد، وأقيمت له جنازة عسكرية يتقدمها حملة النياشين،
منها (قلادة النيل) وهو أرفع وسام في مصر وكان من أوائل المشيعين من بقى على قيدالحياة
من زملائه في مجلس الثورة والظباط الأحرار وجميع الوزراء في الحكومة يتقدمهم رئيس الجمهورية
ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب والشورى. وقد تلقى العزاء عن طريق وافدين رسميين من
أمير الكويت والرئيس الليبي والرئيس الفلسطيني وملك السعودية.
يوسف صديق
(3 يناير 1910- 31 مارس 1975) ضابط مصري كان ضمن تنظيم
الضباط الأحرار في مصر.
بدأت علاقة يوسف صديق بتنظيم الضباط الأحرار
عندما تعرف علي النقيب وحيد جودة رمضان إبان حرب فلسطين 1948، وبعدها
بثلاث سنوات عرض عليه وحيد رمضان الانضمام لتنظيم الضباط الأحرار فلم
يتردد لحظة واحدة في الموافقة، وقبل الثورة بأيام زاره جمال عبد لناصر
وعبد الحكيم عامر في منزله للتنسيق من أجل الثورة وهكذا قام يوسف
صديق بدوره في قيام الثورة.
ويوسف صديق هو من سيطر على مقر قيادة الجيش واقتحم
مبنى القيادة بعد معركة قصيرة مع الحرس سقط خلالها اثنان من جنود الثورة واثنان
من قوات الحرس ثم استسلم بقية الحرس فدخل يوسف مع جنوده مبنى القيادة وفتشوا الدور
الأرضي وكان خالياً، وعندما أراد الصعود إلى الطابق الأعلى اعترض
طريقهم شاويش حذره يوسف لكنه أصر على موقفه فأطلق عليه طلقة،
وأصابته في قدمه، وعندما حاول فتح غرفة القادة وجد خلف بابها
مقاومة فأطلق جنوده الرصاص على الباب ثم اقتحم م الغرفة، وهناك
كان يقف الفريق حسين فريد قائد الجيش، والأميرالاي حمدي هيبة وضباط
آخرون أحدهم برتبة عقيد وآخر غير معروف ، رافعين منديلاً أبيضً، فتم القبض عليهم
حيث سلمهم لليوزباشي عبد المجيد شديد ليذهب بهم إلى معسكر الاعتقال
المعد حسب الخطة في مبنى الكلية الحربية، وبذلك يعتبر يوسف صديق هو
بطل الثورة الحقيقي الذي أنقذ ثورة يوليو من الانتكاسة في اللحظة الأخيرة وهو الذي
نفذ خطة الاستيلاء على قيادة الجيش ومن ثم السلطة بأسرها في مصر في ذلك التاريخ.
خالد محيي الدين
خالد مُحيي الدين ولد 17 أغسطس 1922، ضابط سابق في الجيش
المصري إبان العصر الملكي وأحد الضباط الأحرار، تخرج في الكلية الحربية عام 1940، وفي
1944 أصبح أحد الضباط الأحرار وكان وقتها برتبة صاغ، ثم أصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة،
حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 مثل كثير من الضباط الذين سعوا للحصول على شهادات
علمية في علوم مدنية بعد الثورة وتقلدوا مناصب إدارية مدنية في الدولة.
وصفه جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات
محيي الدين اليسارية وحينما دعا الصاغُ خالد محيي الدين رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة
لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي نشب خلاف بينه وبين جمال
عبد الناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على إثره من المجلس، وآثر -ربما تحت
ضغوط من جمال عبد الناصر- الابتعاد إلى سويسرا لبعض الوقت.
بعد عودته إلى مصر ترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة
كفر شكر- بنها عام 1957 وفاز في تلك الانتخابات، ثم أسس أول جريدة مسائية في العصر
الجمهوري وهي جريدة المساء.
تولى خالد محيي الدين رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير
دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة
الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.
حصل على جائزة لينين للسلام عام 1970 وأسس حزب التجمع
العربي الوحدوي في 10 أبريل 1976.
اتهمه الرئيس السادات بالعمالة لموسكو، وهي تهمة كانت
توجه لعديد من اليساريين العرب في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، وفى السنوات التي
سبقت اعتزاله السياسى أبى المشاركة في انتخابات رئاسية مزمعة في مصر ليقينه بأن الانتخابات
لن تكون نزيهة وأنه مشاركته ستستخدم لتبرير شرعية الرئيس مبارك، يرى البعض في تخليه
طوعا عن قيادة حزب التجمع مثالا للحكومة والمعارضة في أهمية التغيير وتداول السلطة.
عبد المنعم أمين
حمد أحمد أمين وشهرته عبد المنعم أمين، قائد سلاح الفرسان
ورئيس حرس الحدود ومحافظ سابق لمحافظة أسوان، انضم إلى حركة الضباط الأحرار قبل ثورة
23 يوليو مباشرةً ورشح لرئاسة الجمهورية، يوجد له تمثال في المتحف الحربي.
ولد في قرية محلة دياي بمركز دسوق، تعلم في كتاب القرية
وحفظ القرآن بها. واصل تعليمه حتى التحق بالكلية الحربية عام 1932م وتخرج برتبة ملازم
أول ثم تدرج في الترقيات العسكرية المختلفة وعاش بالقاهرة.
توفي في عام 1978م ودفن بقرية محلة دياي كما أوصى بذلك.
الفريق طيار عبد المنعم عبد الرؤوف
من مؤسسى تنظيم الضباط الأحرار، ولد في 16 مايو عام
1914 بحي العباسية بالقاهرة، كان إسلامي الاتجاه والفكر وانتمى إلى الإخوان المسلمين
وشارك معهم في حرب عام 1948 وقام بتدريب المشتركين في الحرب من جماعة الإخوان المسلمين،
شارك في ثورة 23 يونيو وقد حاصر قصر رأس التين واجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش،
تعرض للتضييق بسبب حملة الرئيس جمال عبد الناصر على الإخوان، مما أدى إلى خروجه من
مصر عام 1955، ةعاد إليها سنة 1972، وتوفي بعد معناة طويلة مع المرض عام 1985.
في صباح يوم 26/7/1952م قام بمهاجمة وحصار قصر رأس التين
بالإسكندرية، وأرغم الملك على التنازل عن العرش ومغادرة البلاد. في 28/7/1952م رجع
إلى القاهرة وشارك في حصار قصر عابدين، في يوم 1/8/1952م صدر قرار بنقله إلى كتيبة
أخرى لإبعاده عن القاهرة. في 2/10/1952م أبعد إلى فلسطين، ورغم إبعاده فقد قام بعمل
بطولي هام إذ قام بتدريب أعداد ضخمة من أبناء فلسطين تدريبًا عسكريًا مركزًا، وكوَّن
منهم قوات مقاتلة على درجة عالية من الكفاءة، شاركت بعد ذلك في مواجهة العصابات الصهيونية.
عاد إلى مصر يوم 12/9/1972م، وكان في استقباله بالمطار
وزير الداخلية ممدوح سالم، وقابل الرئيس أنور السادات يوم 2/11/1972م بمنزله بالجيزة،
وصدر بعدها قرار جمهوري بإلغاء حكم الإعدام الصادر ضده عام 1954م في عهد عبد الناصر،
بقى مقيمًا في مصر لم يغادرها إلا لأداء فريضة العمرة عام 1978م
أصيب الفريق عبد المنعم عبد الرؤوف بشلل نصفي ونقل إلى
مستشفى المعادي، ثم أمر الرئيس السادات بنقله للعلاج في فرنسا؛ حيث أجريت له عملية
جراحية هناك، ثم عاد إلى مصر، وعاش معاناةً طويلةً مع المرض حتى وفاته التي كانت يوم
الأربعاء 31/7/1985م.