الجمعة 28 يونيو 2024

جامعة الدول العربية: الإعلام جزءٌ لا يتجزأ من حياتنا اليومية

8-4-2017 | 12:55

أكدت المستشارة نسيمة شريط مدير إدارة الإعلام بالجامعة العربية، فى كلمة الجامعة التي ألقتها في الجلسة الافتتاحية للملتقى الإعلامي العربي السادس للشباب، أن الإعلام بوسائله المختلفة أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فالمجتمع يتحرك في فضاء تكنولوجي لا حدود له، يبدأ من التلفزيون والفضائيات ويستمر عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أن العديد من الأفكار والصور والمعلومات التي يتلقاها الفرد من هذه الوسائل تحدد ملامح شخصيته وتصرفاته و كيفية تعامله مع الآخرين .

وأضافت أن المعرفة اليوم متاحة للجميع ويبقى للفرد أن يمتلك المهارات اللازمة للوصول إليها وتحليلها والاستفادة منها وتوظيفها في حياته اليومية .

وقالت شريط، إن العالم يتعامل مع المعرفة كسلعة ويتنافس في صناعتها وتعميمها عبر وسائط مختلفة، وبذلك أصبح الإعلام هو السلطة المؤثرة على القيم والمعتقدات والتوجهات والممارسات في مختلف الجوانب اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، وإطلاقا من هذا فإن الجامعة العربية تعمل مع كافة الجهات المعنية في الدول العربية على صياغة أساليب لتطوير وتنفيذ الاستراتيجية الإعلامية العربية التي تقوم علي بلورة رؤية واعية تدعم رسالة الإعلام العربي في خدمة الجماهير العربية و متطلباتها الأساسية، و تنمية وسائل الإعلام بما يواكب التطور الإعلامي العالمي ويجعل من الإعلام العربي مشاركا فاعلا في الخريطة الإعلامية الدولية لتقديم صورة حقيقية عن الواقع العربي بمختلف أبعاده ومكوناته .

وأكدت شريط أن الملتقى الإعلامي العربي للشباب يسجل حضوره في المشهد الإعلامي العربي كحدث هام و دائم، يعكس إيمان هيئة الملتقى الإعلامي العربي بأهمية العمل العربي المشترك الذي يحمل رسالة هادفة ضمن رؤية إعلامية طموحة، تهدف إلى تنظيم نشاطات نوعية تخدم المجتمعات العربية ويعتبر هذا الملتقى منبرًا سنويا يهدف إلى إشراك الشباب الصاعد من طلبة كليات الاعلام في الجامعات العربية في عملية صناعة الإعلام والمساهمة في بناء مسيرة مستمرة للعمل الإعلامي العربي، وذلك من خلال الاحتكاك بالمؤسسات الإعلامية العربية الرائدة و بالإعلاميين البارزين الذين يشاركون في الموضوعات الهامة التي تطرح للنقاش في كل دورة .

وأضافت شريط، أن التحديات التي تواجه الإعلام العربي في الوقت الراهن، تحديات صعبة وتحتاج إلى وقفات جادة من المؤسسات الإعلامية العربية، وتفرض على وسائل الإعلام أن تعيد النظر في الكثير من قواعد المهنة ومنطلقات سياساتها ، وتعديل آلية العمل الإعلامي بما يمكن الإعلام من أن يلعب دوره الفعلي و أن يكون في مستوي تطلعات شعوبنا .