"منازل
من الطوب اللبن والطين.. بدون سقف يتخلهلها الأمطار في فصل الشتاء .. أرضية وجدران
تأكلها الرطوبة.. منازل بلا صرف صحي أو مياه شرب.. ارتفاع نسبة البطالة.. زيادة
نسبة الآمية.. عدم وجود وحدة صحية" هذا هو حال قرية "بناويط" التابعة
لمركز مراغة بمحافظة سوهاج.
لذلك صنفت تلك القرية الثانية من القرى الأكثر
احتياجا بنسبة 86.80%، ضمن 62 قرية أخرى بالمحافظة، الأمر الذي جعلها من الضمن القرى التي تدخل
ضمن مبادرة "حياة كريمة".
مشاكل القرية
فإنعدام التعليم وعدم وجود وحدة تعليم وارتفاع نسبة
البطالة بالقرية، كانت سببا فى هجر العديد من المواطنين منازلهم بسبب سوء حال القرية
وانعدام الخدمات فيها ونزحوا إلى محافظات الوجه البحرى فى القاهرة والدلتا، بحثًا عن
لقمة العيش، فضلا عن أن عددًا كبيرًا من أبنائهم يعيشون على مساعدات الشؤون الاجتماعية.
وتفتقر تلك القرية لأبسط الخدمات والمصالح الحكومية الأساسية،
مثل المدارس بمختلف مراحلها، والمعاهد الأزهرية، ومراكز الشباب، ومكاتب للبريد، ووحدات
الشؤون الصحية، ما يحملهم أعباء إضافية للذهاب لقرى مجاورة لقضاء احتياجاتهم.
دور المحليات
فمن جانبه قال شريف حسن، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة
المراغة، إنه تم حصر احتياجات القرية من تطوير منازل ورصف طرق ومياه الشرب، وتقديم
المساعدات المالية للأهالي الأكثر احتياجا.
وأضاف رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المراغة، أن
عدد سكان قرية بناويط يبلغ ١٨ ألفا و٢٢٥ نسمة، حيث هناك لجان تقوم بحصر احتياجات
الأهالي خلال الفترة الحالية، وذلك ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أعلن
عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
دور الحكومة
جاءت مبادرة "حياة كريمة" التى أعلنها الرئيس
عبدالفتاح السيسى، لتطوير القرى الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية، لتنقذ قرى محافظة
سوهاج والتى تصدرت قائمة الـ100 قرية الأكثر احتياجًا، بعد أن وهبت لهم المبادرة الأمل
فى التخلص من الفقر والجهل والمرض الذى يلازم أهاليها منذ عقود.
وكانت البيانات التى أعدتها
وزارة التضامن الاجتماعي هناك 62 قرية تحت خط الفقر فى محافظة سوهاج وحدها، جاءت قرية
"بناويط" التابعة لمركز مراغة بمحافظة
سوهاج، ثاني قرية أكثر احتياجا بنسبة 86.80%.
كما تتجاوز نسبة الاحتياج فى تلك القرى طبقاً للجهاز
المركزى للتعبئة العامة والإحصاء 70% لتصل فى العديد منها إلى ما يقارب من 90%.