افتتحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الأحد، قصر الأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادي، بعد انتهاء أعمال الترميم التي شهدها القصر، وذلك خلال جولتها بمحافظة قنا لتفقد عدد من المشروعات بالمحافظة برفقة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، والمهندس وعد أبوالعلا رئيس قطاع المشروعات.
وأشادت السعيد -بحسب بيان الأحد- بالأعمال التطويرية التي تمت على القصر وبالحال التي وصل إليها موضحة أن للقصر قيمة أثرية عظيمة ترجع للقرن التاسع عشر، كما أشادت بجهود وزارة الآثار ومحافظة قنا للحفاظ على ذاك الأثر التاريخي القيّم مؤكدة أن مصر لطالما عُرفت بآثارها وتاريخها العريق.
وتابعت الوزيرة أن ما تم بالقصر يعد إنجازًا حقيقيًا لتنتهي أعمال التطوير في أقل من عام منذ بدأها في أكتوبر الماضي بتكلفة بلغت حوالي ١٠.٦ مليون جنيه، مؤكدة أن وزارة التخطيط حريصة على تقديم الدعم لأي جهه تسعي للحفاظ على الهوية التاريخية المصرية.
ولفتت وزيرة التخطيط إلى أن قصر الأمير يوسف كمال يعد بمثابة انعكاسًا للذوق العام السائد في تصميمات القصور الملكية وقصور الأمراء من أسرة محمد على آنذاك.
وشهدت زيارة وزيرة التخطيط لمحافظة قنا اليوم العديد من النشاطات حيث شاركت الدكتورة هالة السعيد بندوة توعوية حول "ريادة الأعمال والتنمية المستدامة" بجامعة جنوب الوادي، وكذلك مقابلة عدد من أعضاء مجلس النواب للوقوف على متطلبات أهل قنا، ومن المقرر أن تتجه وزيرة التخطيط لدير الأنبا بضابا لتغادر بعدها إلى مدينة "هو" لتفقد المجمع الصناعي هناك.
يشار إلى أن قصر الأمير يوسف كمال تم إنشاؤه بنجع حمادى عام 1908،وتم تسجيل القصر كأثر إسلامى عام 1988 ويتكون القصر من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة 10 أفدنة، وتضم الوحدات المعمارية للقصر «قصر السلاملك، القصر، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل»، وتعد وحدات القصر التسع مزيجًا من الطرازين الأوروبى والإسلامى.
وللقصر 4 واجهات خزف من الخارج، فيما يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح والدور الأرضى، ومن أجمل ما يوجد بالقصر «أسانسير خشبى صنعه الأمير خصيصًا لوالدته المريضة بالقلب»، وتحتل قاعة الطعام الجنوب الغربى من السلاملك، ولها 4 واجهات خزف.