رست السفينة الشراعية شباب عُمان، بعد أن حصدت استحقاقات دولية كثيرة ما بين أعالي البحار وأمواج المحيطات، وكان عدد كبير من الجماهير في انتظار طاقمها بالورود والموسيقي.
وعادت "شباب عمان" إلى البلاد بعد مشاركتها في السباقات والمهرجانات وزيارة العديد من الموانيء والمراسي الدولية، في إطار رحلتها الدولية الرابعة للقارة الأوربية "صواري المجد والسلام"، فقد رست بميناء السلطان قابوس بمطرح؛ حيث نظمت البحرية السلطانية العمانية يهذه المناسبة حفل استقبال رسمي للسفينة.
وتعد "شباب عمان" سفير السلطنة المتنقل للصداقة والسلام بين دول العالم، حيث لها حضور بارز في كافة المهرجانات والموانئ الدولية التي تزورها بما تقدمه من مفردات عمانية لها طابع عربي عريق، وهي تتحول دائمًا إلى معرض متنقل ومركز ثقافي عائم.
وزارت السفينة خلال رحلتها والتي استمرت ستة أشهر عددا من الموانئ والدول الأوروبية، قطعت خلالها مسافة (15364) ميلا بحريا، وأرخت أشرعتها في (12) دولة و(17) ميناء، وزار السفينة خلال رحلتها مئتان وعشرة آلاف زائر، كما أقامت عدة معارض متنقلة، وشاركت في سباقات السفن الشراعية الطويلة، وعدد من الفعاليات والمهرجانات البحرية الدولية، وحصدت الكثير من الإنجازات البحرية الدولية، فقد فازت بجائزة الصداقة الدولية لمهرجان الحرية للسفن الشراعية الطويلة بمملكة هولندا، والمركز الأول على المستوى العام في سباق السفن الشراعية الطويلة، وجائزة أكثر السفن ظهورا، وجائزة أفضل سفينة دولية مشاركة في المهرجان البحري بمدينة آلبورج بمملكة الدنمارك، كما حصلت علي جائزة الصداقة الدولية لسباقات السفن الشراعية الطويلة لعام 2019م بمدينة آرهوس بمملكة الدنمارك.
وتم استقبال السفينة في مختلف محطاتها التي توقفت بها من قبل جمهور من الزوار والباحثين والمهتمين بالسفن الشراعية الذين شاهدوا مختلف المعروضات التقليدية العمانية التي تعكس طبيعة حياة الإنسان العماني وماضيه العريق، وبما يحقق أهداف هذه الرحلة في التعريف بتاريخ عمان البحري ودور سفنها في نشر السلام والمحبة بين شعوب العالم.