كشف الدكتور أحمد خميس مدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، عدم وجود رقم محدد لعدد الأشخاص المصابين به لخوف أغلبهم أو معظمهم من الذهاب لإجراء الفحوصات اللازمة له، مؤكدًا اعتمادهم على التقريب الإحصائي، الذي يشير إلى إصابة 11 ألف شخص بـ"الإيدز" في مصر.
أضاف "خميس"، خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان في حلقة مساء الاثنين من برنامج "آخر النهار"، أن تأكيد هذا الرقم صعب فالمثبت فقط من 6:7 آلاف شخص، أكثرهم من الرجال بنسبة 80%، أما السيدات فبلغت 13%، لتصبح نسبة الأطفال هي الأقل، بينهم، لافتًا إلى أنه حديثَا لوحظ زيادة نسبة الإصابة بين الشباب الأصغر سنًا، بعكس الشائع قديمًا باكتشافه من منتصف الثلاثينيات إلى الأربعينيات، أثناء تحليلهم لسفر أو إجراء عملية جراحية، لكن الآن تظهر الإحصائيات إصابة نسبة كبيرة من الشباب في سن 18 عامًا أو أقل، مؤكدًا على خطورة هذا المؤشر، لأن مصر شعب "شاب" على حد وصفه، فهم يشكلون حوالي 20% من المجتمع.
ألمح مدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، إلى أن هناك 3 طرق لانتقال العدوى وهى: العلاقات الجنسية الغير محمية أو نقل الدم أو من الأم للجنين، لافتًا إلى أن الطريقة الأولى هي الأكثر شيوعًا، مضيفًا أن انتقاله بين الشباب يكون غالبًا بين مدمني المخدرات عن طريق الحقن، مؤكدًا أن الوصول إليهم لعلاجهم تحدٍ صعب.
في نفس السياق شدد "خميس" على ضرورة تدخل رجال الدين في التوعية عن المرض، وابتعاد الجميع عن سياسة "الوصم والتمييز"، ضد الأشخاص المصابين، بداية من بعض الأطباء الذين يخافون أو يرفضون علاج المصاب به، أو صاحب العمل، أو السكن، الذين يقومون بطرده، بعد اكتشافهم للأمر، متسائلًا: "كيف أجعله يتعايش مع مرضه بشكل إيجابي وليس له مصدر دخل أو مأوى؟"، مضيفًا أن الصورة المجتمعية تمشى في اتجاه معاكس، وهذا دور قادة الدين في ترسيخ فكرة تقبل الآخر والتعايش معه بغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق معه.