قال رئيس مجلس النواب القبرصي ديميتريس سيلوريس إن بلاده مازالت مقسمة بالقوة وأن تركيا تواصل انتهاك حقوقها السيادية عبر أنشطة غير القانونية تجريها في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وأشار سيلوريس - في كلمة له ألقاها أمام المؤتمر الأوروبي لرؤساء البرلمانات الذي عُقد أمس في ستراسبورج ونقلتها وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه" اليوم الجمعة- إلى أن بلاده التي تعد إحدى أوائل الدول الأعضاء في مجلس أوروبا والدولة العضو في الاتحاد الأوروبي لا تزال "تركيا حتى هذه اللحظة تنتهك حق قبرص غير القابل للمصادرة في استغلال المنطقة الاقتصادية الخالصة، وتواصل أنشطتها غير القانونية في البحث عن الهيدروكربونات في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص " .
وأضاف أنه يجب على مجلس أوروبا الوقوف في وجه هذا الظلم ، متهماً رئيس الجمعية الوطنية التركية بالمعايير المزدوجة.
وأوضح سيلوريس أيضا أن "رئيس الجمعية الوطنية التركية قال إنه لا يمكن التسامح مع التدخل الإمبريالي في شرق البحر المتوسط وفي القضايا الداخلية لدولة ذات سيادة..لذا يجب عليه تحويل هذه التصريحات إلى أفعال في جميع الحالات " .
كما أكد سيلوريس - في الذكرى السبعين لإنشاء مجلس أوروبا - أنه بإمكان هذه المنظمة وينبغي لها أن تواصل محاربة كل أشكال العنصرية وكره الأجانب والتعصب والإقصاء الاجتماعي، مشدداً على أن البرلمان الأوروبي يجب ألا يظل غير نشط.
واختتم رئيس البرلمان القبرصي كلمته بالقول "علينا أيضاً أن نساعد مواطنينا على إدراك قيمة الحوار وقبول التنوع والتعددية الثقافية كدرع وحيد ضد العنف والفوضى السياسية والسبيل الوحيد لتعزيز السلام والديمقراطية والرخاء وفرض القانون".
تجدر الإشارة إلى أن جمهورية قبرص مقسمة منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة، فيما تجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها. كما فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج. كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد انتهت في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى حل.