وزير الخارجية يشارك في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجموعة النواة لمؤتمر ميونخ للأمن
شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد الموافق 27 اكتوبر 2019، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجموعة النواة لمؤتمر ميونخ للأمن والذي يعقد بالقاهرة للمرة الأولى، وذلك بحضور "ولفجانج إيشينجر" رئيس مؤتمر ميونخ للأمن ووزراء الخارجية والدفاع لعدد من الدول العربية والأفريقية، فضلاً عن عدد من السفراء الأجانب وممثلي السفارات والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدين بمصر، حيث تناولت الجلسة الرؤية الأفريقية إزاء الحفاظ على السلم وتعزيز الاستقرار.
وصرح المستشار "أحمد حافظ"، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير "شكري" استعرض خلال كلمته التحديات الرئيسية التي تواجّهها القارة الأفريقية، وعلى رأسها ظاهرتي الإرهاب والتطرف، بجانب الجريمة المنظمة والإتجار في البشر وتهريب الأسلحة، فضلاً عن التداعيات السلبية لظاهرة تغير المناخ.
تضمنت كلمة وزير الخارجية كذلك تأكيداً على الأولوية التي توليها مصر لمبدأ الحلول الأفريقية للأزمات الإفريقية في مستعرض حديثه حول الجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي، الذي تتولى مصر رئاسته حالياً، في مجال حفظ السلم والأمن، منوهاً في هذا الصدد إلى العمل الجاري لتطوير بنية السلم والأمن الإفريقية، والإرادة السياسية القوية لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية لتفعيل مبادرة "إسكات البنادق في أفريقيا بحلول عام 2020".
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير "شكري" أبرز في كلمته الرؤية المصرية لقضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية، والتي تنطلق من أهمية تبني مقاربة شاملة تعالج الأسباب الجذرية للمشكلات التي تهدد السلم والأمن في أفريقيا، وهو ما يعزز من الأهمية الخاصة للدبلوماسية الوقائية للحيلولة دون وقوع أزمات جديدة، بجانب جهود الوساطة للعمل على حل النزاعات القائمة بالفعل.
ونوه "حافظ"، إلى أن وزير الخارجية شدد في كلمته على ضرورة أن يمثل مبدأ الحفاظ على سيادة الدول والدور المركزي للحكومات في صياغة اتفاقات السلام وخطط التنمية ركيزة أساسية للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلم والأمن في القارة، مضيفاً أهمية تنسيق كافة هذه الجهود فضلاً عن التعاون مع مختلف الشركاء الدوليين لأفريقيا لتحقيق هذا الهدف.
كما عرض الوزير "شكري" جهود مصر على صعيد دعم وتعزيز الجهود الجماعية الأفريقية لتحقيق السلم والأمن في القارة، مشيراً في هذا الصدد إلى استضافة مصر لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، فضلاً عن عقد منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة يومي 11 و12 ديسمبر 2019 تحت رعاية رئيس الجمهورية، والذي يأتي تنظيمه استناداً إلى الاقتناع المصري بالصلة الوثيقة بين السلم والاستقرار في القارة الإفريقية من ناحية والتنمية المستدامة من ناحية أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن "مؤتمر ميونخ للأمن" هو مؤتمر سنوي تستضيفه مدينة ميونخ الألمانية يتناول موضوعات الأمن الدولي والسياسة الخارجية وعقد للمرة الأولى في عام 1963، وتعني مجموعة النواة المنبثقة عن المؤتمر بالتركيز على موضوعات وقضايا دولية محددة وتعقد اجتماعاتها في العديد من المدن بمختلف أنحاء العالم.