اقتحم 50 مستوطنا إسرائيليا ،اليوم الثلاثاء، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم - في تصريح له اليوم - إن ما يقارب 50 مستوطنا اقتحموا الموقع الأثري في البلدة، بحماية جنود الاحتلال الذين تمركزوا في عدة مواقع .. مضيفا أن المستوطنين أقاموا احتفالاتهم بمناسبة الأعياد اليهودية داخل الموقع قبل أيام، تخلله إغلاق ومنع المواطنين من دخول المنطقة.
بدوره، قال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن بلدة سبسطية التي يسكنها نحو 3500 فلسطيني مصنفة مناطق "ج" و"ب"، حسب اتفاق "أوسلو" الموقع بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وهي تشكل محط أطماع للمستوطنين والاحتلال ولصوص الآثار.
وأوضح دغلس أن المستوطنين يقومون بين فترة وأخرى باقتحام المنطقة الأثرية ببلدة سبسطية لتأدية طقوس دينية، بزعم أنها "أراض إسرائيلية" وأنها تعود لأحد أنبيائهم.
يذكر أن بلدية سبسطية تحوي عددا من المواقع الأثرية أهمها المقبرة الرومانية، وضريح النبي يحيى ومسجده، وكاتدرائية يوحنا المعمدان، وقصر الكايد.
يشار إلى أن اتفاقية أوسلو الثانية، الموقعة بين السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية عام 1995، قسمت الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج"، وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، أما المناطق "ج"، والتي تمثل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.