نفى الجيش اللبناني، صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام اللبنانية منسوبا إلى "مصدر عسكري" عن البدء في إجراء تحقيقات للوقوف على خلفيات وأسباب مشاركة الطلاب في المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ نحو 3 أسابيع ومن يقف وراءها.
وأكدت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني – في بيان لها مساء اليوم – أن هذا الخبر غير صحيح، داعية وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار التي تتعلق بالمؤسسة العسكرية.
وكان طلاب الجامعات والمدارس في لبنان قد كثفوا من مشاركتهم في المظاهرات والاحتجاجات، وبدا لافتا قيامهم اليوم بقيادة الاعتصامات والمسيرات المتحركة في الشوارع وأمام المؤسسات العامة والحيوية في عموم البلاد وذلك لليوم الثاني على التوالي، مشيرين إلى أن تحركهم ونزولهم إلى الشوارع بدلا من الذهاب إلى المدارس والجامعات، مرجعه أنهم يرون أن البلاد تتجه إلى أوضاع أكثر سوءا وتدهورا على نحو يهدد مستقبلهم.
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.