الأربعاء 25 سبتمبر 2024

الرئيس النيجيري يعد بمنح تأشيرات دخول لبلاده لجميع الأفارقة في 2020

21-12-2019 | 11:31

وعد الرئيس النيجيري محمد بوخاري - خلال مشاركته في قمة السلام والتنمية التي استضافتها مدينة أسوان في ديسمبر الجاري - بفتح بلاده أمام جميع الأفارقة للحصول على تأشيرات دخول لدى وصولهم إلى مطارات بلاده ومنافذها بحلول عام 2020، في تحول جوهري في سياسة نيجيريا لمنح التأشيرات، وهو الأمر الذي يسهل سفر الأفارقة إلى أكبر بلدان القارة الأفريقية اكتظاظاً بالسكان.


وبدخول وعد الرئيس النيجيري حيز التنفيذ، ستصبح أقوى دفعة وأهم لفتة تقدمها نيجيريا لدعم فكرة حرية التجارة والحركة للمواطنين الأفارقة في أرجاء القارة.


وتشير التقارير إلى أن خطة الرئيس النيجيري الخاصة بفتح التأشيرات أمام الأفارقة لم يرد بشأنها أي تفاصيل، ولم يجيب الفريق الإعلامي التابع للرئاسة النيجيرية على استفسارات صحفية أرسلت عبر البريد الإلكتروني، غير أن مسئولين حكوميين افترضوا أن الخطة لا زالت قيد التجهيز والدراسة من جانب الحكومة النيجيرية .


وحال تحققها، تأتي خطوة نيجيريا لتغيير سياستها لمنح تأشيرات الدخول أمام مواطني القارة الأفريقية كبادرة حسن نوايا، ودفعة قوية ودعم لاتفاقية التجارة الحرة القارية التي وقعت أخيراً بهدف إنشاء سوق تجارة حرة تتيح حرية الحركة للسلع والبضائع والمستثمرين والأفراد المواطنين، لاسيما وأن نيجيريا كانت من الدول المتشددة في سياسات منح التأشيرات وإغلاق حدودها بدعوى وقف تدفق السلع المهربة إلى أسواقها الداخلية.


وفي حال إطلاق حكومة أبوجا لخطتها بمنح تأشيرات الدخول لدى الوصول لجميع المواطنين الأفارقة، تنضم بذلك إلى دولتي كينيا وإثيوبيا اللتين طبقتا تلك السياسة أخيرا بالسماح للمواطنين الأفارقة كافة بالحصول على تأشيرات الدخول لدى الوصول إليهما.


وفي الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأفريقي على دفع التكامل بين بلدان القارة، فإنه من المرجح أن تشهد المرحلة المقبلة إقدام المزيد من الدول الأفريقية على انتهاج سياسة إلغاء التأشيرات للمواطنين الأفارقة أو منح التأشيرات لهم لدى الوصول إلى المطارات والمنافذ البرية والبحرية. 


ويبدي مراقبون أملهم في أن تتحقق تلك السياسات بين الدول الأفريقية حتى يأتي اليوم الذي نرى فيه واقع ينتقل فيه مواطنو أفريقيا بحرية بين بلدانهم، بوتيرة أكثر يسراً من الأوروبيين والأمريكيين الذين يجوبون ويسافرون في أرجاء القارة الأفريقية بسهولة متناهية لحصولهم على تأشيرات الدخول لدى وصولهم إلى المطارات.


ويعد تيسير حصول الأفراد على تأشيرات دخول بين البلدان الأفريقية أمرا جوهريا، كما أن تيسير السفر الجوي بين أرجاء القارة لا يقل أهمية عن ذلك، وهو أمر دفع الاتحاد الأفريقي إلى تعزيز جهوده لإطلاق مبادرة سوق النقل الجوي الموحد لتوفير رحلات طيران أقل كلفة وأكثر انتظاماً بين الدول الأفريقية.