قال
اللواء سعد الجمال ، عضو مجلس النواب ، نائب رئيس البرلمان العربى ، أن الأزمة الليبية
قد اقتربت من عامها التاسع منذ سقوط حكم الرئيس الراحل القذافي توالت فيها الأحداث
والمعطيات على الواقع الليبى ما بين مساعى سياسية ونزاعات عسكرية مسلحة وتنظيمات إرهابية
ونزاع على السلطة شرقا و غربا ، مضيفا أن هذه الأيام تدخل الأزمة منعطفا جديداً وخطيرا
تتجه فيه إلى تغليب المشهد العسكرى على الأرض مع تضاؤل فرص الحلول السياسية وذلك في
إطار الحملة العسكرية للجيش الوطني الليبي بقياده حفتر لتطهير العاصمة طرابلس من معاقل
التنظيمات الإرهابية والمرتزقة التابعين لحكومة الوفاق .
أضاف
الجمال ، أن الخطورة الحقيقية تأتي من الأطماع التركية السافرة التي تحالفت مع السراج
في إتفاقات غير شرعية لتسمح بدفع قوات عسكرية وأسلحة تركيه إلى أتون النزاع ولحماية
الفصائل الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق
و غير
خاف على أحد المحاولات التركية المستمرة عبر السنوات الماضية الي تزويد المتطرفين بالسلاح
والعتاد والطائرات المسيرة أملا فى أن تجد موطأ قدم داخل الأراضي الليبية وطمعا فى
الثروات الوطنية للشعب الليبي .
تابع
الجمال ، أن كل هذه المعادلة المعقدة فى المشهد الليبي لها تأثيراتها وانعكاساتها على
الأمن القومي المصري وهو ما أوضحه الرئيس السيسي أكثر من مرة وربما آخرها في مؤتمر
شباب العالم بشرم الشيخ وتأكيد رفض مصر القاطع على أى تدخلات خارجية فى الشأن الليبي
.
أوضح
الجمال ، أن كل التصرفات والسياسات التركية سواء فى سوريا أو العراق أو ليبيا أو حتى
فى شرق المتوسط تجاة قبرص واليونان تسير إلى محاولات يائسة من الدكتاتور التركي أردوغان
إلى أشعال الحرائق في المنطقة بأسرها ويأتي تحركات مصر الواعية تجاه الأزمة متمثلة
فيما قام به مؤخراً الرئيس السيسي من إتصالات مكثفة مع زعماء العالم الأكثر تأثيراً
في الولايات المتحدة وروسيا وايطاليا وأخيراً فرنسا للتأكيد على دعم مصر لثوابتها فى
تأييد الجيش الوطني الليبي والرفض القاطع لأى تدخلات خارجية تزعزع استقرار ووحدة ليبيا
وما سبق ذلك من أستقبال الرئيس للمشير حفتر ثم السيد عقيله صالح رئيس مجلس النواب الليبي
السلطة الشرعية المنتخبة والممثلة الحقيقية للشعب الليبي .
تابع
الجمال ، أننا على يقين أن التحركات المصرية سواء على الصعيدين السياسي والدبلوماسي
أو على الصعيد العسكري والأمنى ستأتي ثمارها فى نزع فتيل الأزمة وإلا سيكون هناك حديث
آخر .