وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في القمة الأفريقية العادية الثالثة والثلاثين التي تعقد يومي التاسع والعاشر من فبراير الجاري تحت شعار "إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا" بحضور رؤساء 31 دولة، و4 رؤساء حكومات، و7 وزراء خارجية، و3 نواب رؤساء دول أفريقية بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ورئيسي وزراء كندا والنرويج.
وسيلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة في القمة يستعرض فيها الإنجازات التي تحققت بالقارة الإفريقية خلال رئاسة مصر للاتحاد والتى بدأت فى فبراير العام 2019، ومن بينها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي دخلت حيز التنفيذ فى الثلاثين من مايو الماضى.
كما يترأس الرئيس السيسى الجلسة المغلقة التى تعقد غدا الأحد، لمناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، وسيجري أيضا مباحثات مع عدد من زعماء الدول الإفريقية تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات والقضايا الإفريقية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وسيبحث الزعماء ورؤساء الدول الإفريقية المشاركين بالقمة عددا من القضايا المهمة من بينها مبادرة إسكات البنادق – التى أطلقها الرئيس السيسى خلال القمة الإفريقية العادية بأديس أبابا فى فبراير عام 2019 ، والتى تهدف إلى القضاء على كافة النزاعات والصراعات في القارة مع حلول عام 2020 من خلال إعداد أطر تنفيذية واضحة تعالج جذور النزاعات وتسهم في إعادة الإعمار والتنمية في فترة ما بعد انتهاء الصراع .
كما يناقش المشاركون بالقمة قضايا اللاجئين والعائدين والنازحين قسريا بإفريقيا، ومكافحة الإرهاب والصراعات والنزاعات التي تعاني منها العديد من دول القارة، وقضايا السلم والأمن الإفريقى والتنمية، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية والتى تعد الأكبر على المستوى العالمى منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995، حيث يبلغ عدد مستهلكيها 2ر1 مليار شخص، وناتجها المحلى الإجمالى حوالي 4ر3 تريليون دولار، أي ثلاثة في المائة من الناتج الإجمالي العالمي.
وسوف تسهم منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في زيادة حجم التجارة البينية الإفريقية من 17 فى المائة إلى 60 فى المائة بحلول عام 2022، وتقليص السلع المستوردة بشكل رئيسي، وبناء القدرات التصنيعية والإنتاجية وتعزيز مشروعات البنية التحتية بالقارة الإفريقية وخلق سوق قاري موحد للسلع والخدمات وتسهيل حركة المستثمرين ورجال الأعمال بما يمهد الطريق لإنشاء اتحاد جمركى موحد بالقارة السمراء.
وسوف تشهد القمة الإفريقية العادية بأديس أبابا تسلم جنوب أفريقيا رئاسة الاتحاد الإفريقى من مصر لمدة عام.