نظم طلاب تايلانديون مسيرات في جميع أنحاء البلاد للتعبير عن استيائهم من النظام السياسي القائم.

وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية اليوم الأربعاء أن ذلك النشاط الجماعي نادر الحدوث فجره قرار صادر عن المحكمة بحل حزب سياسي شعبي معارض اجتذبت سياساته التي تعزز الديمقراطية، دعمًا كبيرًا بين الشباب التايلنديين.

وتجمع قرابة ألفي طالب في المظاهرة الأكبر حتى الآن شمال العاصمة بانكوك داخل الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة تاماسات. 

ويصّعِد الطلاب من الضغط على الحكومة التي طالما اتهمت بعدم الكفاءة والإخفاق في التغلب على الانكماش الاقتصادي.

وفي نفس السياق، قال بول شامبرز الأكاديمي ومدرس العلوم السياسية في جامعة ناريسوان شمال تايلاند: "أعزي أهمية تلك الاحتجاجات إلى رفع مستوى صخب المعارضة المنظمة في مواجهة الائتلاف الحاكم، الذي تهيمن عليه المؤسسة العسكرية إلى حد كبير". 

وقضت محكمة يوم الجمعة الماضي بحل حزب "المستقبل إلى الأمام" المعارض الذي يحظى بشعبية، وحرمان قادته من المشاركة في الانتخابات لمدة 10 سنوات، مما أدى إلى خروج مظاهرات في أنحاء البلاد، بدأت في بانكوك يوم السبت الماضي.

ومن شأن حل الحزب المعارض تعزيز الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس المجلس العسكري السابق برايوت تشان-أوتشا الذي استولى على السلطة في انقلاب وقع عام 2014 وانتخب رئيسا للوزراء في مارس 2019 عندما فاز حزبه الموالي للجيش بالانتخابات.