الجمعة 1 نوفمبر 2024

محافظ أسوان: القضاء على الروائح الكريهة بأكبر بؤرة تلوث بمصرف السيل

26-1-2017 | 23:45


أسوان ـ فتح الله رضوان

 

فى رده على ما أثير مؤخراً حول الأعمال التى تمت فى مصب مصرف السيل من أجل القضاء على الرائحة الكريهة بكورنيش النيل، أعلن اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أن الإجراءات التى تم اتخاذها منذ بداية اقتحامه لملف مصرف السيل للقضاء نهائيا على أكبر بؤرة تلوث بمدخل مدينة أسوان الشمالى، والتى استمرت منذ عشرات السنين تم تنفيذها نتيجة تعدد المطالب من المواطنين خلال اللقاءات العامة الجماهيرية للمحافظ وكذلك طرح وسائل الإعلام لهذه المشكلة.

 

 مشيرا إلى أن التحدى كان هو محاولة إنهاء الحل الذى توصلت إليه لجنة متخصصة وفنية برئاسته وضمت جميع المسؤولين فى الجهات المعنية من الهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحى والرى والبيئة بجانب شركة كيما علاوة على المتخصصين بجامعة أسوان، وذلك عقب زيارة وزير الإسكان للمحافظة فى نوفمبر 2016، والتى وجه خلالها بدراسة المشكلة لحين تنفيذ المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحى الواردة من محطتى كيما 1 وكيما 2.

 

وأوضح اللواء مجدى حجازى أن الحل المؤقت الذى توصلت إليه اللجنة تمثل فى حل علمى، وهو إلقاء أوكسيد الكالسيوم بنسب محددة فى مخر السيل للتفاعل مع البكتيريا الضارة، وتقليل آثارها، بينما تمثل الحل الهندسى لمنع أو تقليل الرائحة الكريهة بصرف المياه من خلال مواسير U.P.V.C البلاستيكية، والتى تمنع أى ترسيبات داخلها، نظراً لنعومة سطحها الداخلى. وبالتالى منع تراكم المخلفات مرة أخرى على الحجارة الموجودة بأرضية المخر، والتى تسبب الرائحة الكريهة.

 

لافتاً إلى أن هذه النوعية من المواسير تساعد على سرعة تدفق المياه مما يساهم فى قتل البكتيريا بشكل أسرع خاصة بعد ضبط مناسيب وميول المواسير لتقليل ومنع مرور المخلفات الصلبة وحجبها ثم تطهيرها ورفعها بصفة دورية، تجنباً لوصولها إلى نهر النيل.

 

وكشف مجدى حجازى عن أن هذه الأعمال التى تمت مؤخراً كان الهدف منها تقليل الآثار السيئة الناتجة من مياه الصرف الصحى، والتى كانت ستستغرق شهرا فى الظروف العادية، ولكن تم استثمار الزيارات المهمة للمحافظة مع بداية الموسم السياحى فى شحذ الهمم وطاقات العاملين والمهندسين، والذين نجحوا بالفعل فى إنهاء الحل الهندسى فى غضون ثلاثة أيام فقط.

 

مؤكداً أنه على استعداد للتواصل مع كل وسائل الإعلام لشرح ما تم من إجراءات، خاصة أنه فى نفس الوقت جارٍ تطهير الجزء الذى تم تغطيته من مصرف السيل بتكلفة مليون جنيه بعد إنهاء إجراءات البت المالى، خاصة أن المسافة التى تمت تغطيتها تصل إلى 2,3 على مراحل من مصرف السيل وبتكلفة 50 مليون جنيه ومتبقى تغطية 2,1 كم وبتكلفة تقديرية 10 ملايين جنيه، من إجمالى طول المصرف الذى يصل إلى 8 كم.

 

 وناشد مجدى حجازى المجتمع المدنى والإعلام بتوعية الأهالى المقيمين على جانبى المصرف بعدم إلقاء المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة فى مجرى مخر السيل لعدم التسبب مرة أخرى فى تراكم المخلفات داخل أنفاق الجزء المغطى، بالإضافة إلى أهمية التكاتف لإنهاء مشكلة مصرف السيل.