في بداية مشاركته بالمؤتمر والمعرض الدولي للتعدين PDAC المنعقد في تورنتو بكندا افتتح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الجناح المصري بحضور السفير المصري بكندا أحمد أبو زيد والمهندس علاء خشب نائب الوزير للثروة المعدنية والجيولوجي أسامة فاروق رئيس هيئة الثروة المعدنية والدكتور تامر أبو بكر رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات وأعضاء الوفد المصري المشارك في المؤتمر.
وشارك الملا في فعاليات القمة الدولية الوزارية للتعدين والتى تمثل حدثاً اساسياً يعقد كل عام ضمن فعاليات المؤتمر الدولى للتعدين بكندا ، وشارك في القمة وزراء ومسئولى أكثر من 10 دول كبرى في مجال التعدين من ابرزها الولايات المتحدة التي شارك ممثلا عنها مساعد وزير الخارجية الامريكى لشئون الطاقة فرانسيس فانون وكل من تشيلى وجنوب أفريقيا وفنلندا والإكوادور، وناقش المشاركون الموضوع الأساسي للقمة هذا العام وهو مساهمة التعدين فى التنمية المستدامة للدول بما يحافظ على البيئة والمجتمع وسبل التحول الى التعدين الأخضر.
كما تم التطرق الى مناقشة واستعراض أفضل التجارب والممارسات العالمية لتطوير صناعة التعدين بالإضافة إلى التعاون الدولى في حوكمة قطاع التعدين.
ومن جانبه استعرض المهندس طارق الملا أمام القمة النموذج المصرى الجديد في ظل تطوير قطاع التعدين وإجراء العديد من الإصلاحات لتحسين مناخ الاستثمار في هذا القطاع الحيوى، مشيرا إلى أن مصر تسعى إلى جذب المستثمرين والشركات العالمية الكبرى للاستثمار بصناعة التعدين المصرية من خلال تهيئة مناخ جاذب ومواكبة الممارسات العالمية في هذه الصناعة بما يدعم في النهاية تحقيق رؤيتها لتحويل قطاع التعدين الى مساهم قوى في الناتج القومى ، خاصة وأن مصر تمتلك اقدم صناعة للتعدين على مستوى العالم وتزخر بالعديد من الفرص والثروات التعدينية غير المستغلة فضلا عن بنية تحتية عالية المستوى توسعت فيها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة من طرق ومرافق وموانئ وخدمات وكذلك مصادر الطاقة المتوفرة بما يمهد الطريق أمام نجاح الاستثمارات التعدينية في مصر.
وأكد الملا أمام القمة أن مصر اتخذت خطوات مهمة على أرض الواقع لتطوير قطاع التعدين وجذب الاستثمارات وفي مقدمتها تعديل القانون المنظم للأنشطة التعدينية وتعديل النظام الاستثمارى والمالى في عقود الاستثمار بما يواكب افضل الممارسات والأنظمة الاستثمارية المعمول بها عالمياً وتيسير الإجراءات للمستثمرين لتحفيزهم وسرعة البدء في الأنشطة والعمليات التعدينية ، لافتا إلى أن مصر تطرح منتصف الشهر الحالي مزايدة عالمية كبرى للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة بإجمالي ٣٢٠ قطاعا على مساحة حوالى ٥٦ ألف كيلو متراً مربعاً فى المنطقة الواقعة بين خطى عرض ٢٣- ٢٨ درجة بالصحراء الشرقية والبحر الأحمر ، وان المزايدة الجديدة هي الأولى التي يتم طرحها بعد تعديل القانون و اعتماد الأنظمة والإجراءات الجديدة التي تم إقرارها ولفت الملا الى ان هذه الخطوات تم اتخاذها وفق نهج علمى تم تطبيقه بالتعاون مع استشارى عالمى متخصص لدراسة أوضاع قطاع التعدين في مصر وتشخيص التحديات والعقبات امام تدفق الاستثمارات ومن ثم الخروج بحلول واقعية لتذليلها والبدء في تطبيق تلك الحلول على ارض الواقع.
كما أكد على أهمية تعظيم مساهمة التعدين فى الناتج المحلى للدول التعدينية والذى يتراوح بين 5ر0% و ٢٠٪ ، مشيرا الى ان زيادة الاستثمارات الوافدة الى مصر سيدعم قدرتها على زيادة مساهمة التعدين في الناتج القومى ومن ثم خلق قيمة مضافة كبيرة وعائدات وفرص عمل وتحقيق تنمية حقيقية ، وشدد على أهمية تضافر جهود الدول والشركات والمؤسسات العلمية في مجال التطوير المستمر للتكنولوجيا المستخدمة التكنولوجيا فى اعمال البحث والتعدين بما يؤدى الى تقليل التكاليف وبالتالي يؤدى الى اتاحة موارد تساعد على التحول الى التعدين الاخضر.