قالت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة إن المرأة المصرية تنعم
بقيادة سياسية حكيمة مؤمنة ومؤيدة بمشروعية حصولها علي كامل حقوقهما، مؤكدة أنه لا
مجال للنجاح ومنافسة الأمم بدون مشاركة الجنسين يدا بيد في التنمية والنهضة التي طالما
حلمنا بها وجاء الوقت لتحقيقها سويا متشاركين في النجاح ومتقدمين نحو غد أفضل.
جاء ذلك فى بيان أصدره المجلس اليوم السبت بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي
الذي يوافق 8 مارس من كل عام، ويحتفل به العالم هذا العام تحت عنوان "أنا جيل
المساواة.. إعمال حقوق المرأة".
وأضافت مرسي "أن احتفالات المرأة هذا العام تأتي متزامنة مع احتفال المجلس
القومي للمرأة بمرو 20 عاما على إنشائه وتحقيق الإنجازات والنجاحات والعمل الجاد المتواصل
والجهد المتفاني من أجل المرأة، كان فيها المجلس هو الحامي لحقوقها ،وهو أول الداعمين
والمساندين والمهنئين لنجاحاتها، ومازال المجلس يواصل عطاءه وعمله بدون كلل أو ملل
.
وأشارت إلى أن استضافة مصر منذ أيام للمنتدي الاقتصادي العالمي السنوي للمرأة
الذي عقد لأول مرة في مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في دليل
على حرص الدولة علي تمكين المرأة والنهوض بها وتكريمها بمشاركة مثيلاتها من جميع أنحاء
العالم النجاح والتفوق وتبادل الخبرات والتجارب لمصلحة أفضل لها ولمجتمعها
.
وأعربت مرسي عن أملها بأن نحتفل العام القادم بيوم المرأة العالمي مع تحقيق
المزيد من النجاحات والانتصارات للمرأة في مصر وفي جميع أنحاء العالم، ونوجه رسالة
للعالم اجمع مفادها بأن المرأة المصرية في المقدمة وتشارك وطنها نهضته وبناء حضارته
وبقوة.
وقالت إن "العالم في هذا اليوم يجدد التزامه بحماية حقوق المرأة ودعم الوصول
إليها والتأكيد على عظم وأهمية دورها الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، فالمرأة
شريك فاعل وعامل رئيسي في المجتمع ، تعتمد عليه الأمم والحضارات في البناء والتنمية
.
وأشارت إلى أنه يتصادف الاحتفال بيوم المرأة هذا العام مع الذكرى السنوية الـ25
لإعلان ومنهاج عمل بيجين الذي يعد خارطة الطريق الأكثر تقدمية في ما يتصل بتمكين المرأة
والفتاة في كل أنحاء العالم، بالإضافة إلي مرور 20 عاما على قرار مجلس الأمن رقم
1325 المعنى بالمرأة والسلام والأمن ، و10 سنوات على تأسيس هيئة الأمم المتحدة للمرأة
و5 سنوات على إعلان أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت مرسي أنه في هذا اليوم المميز الذي تم اختياره واعتماده كرمز للتعبير
عن نضال المرأة في جميع دول العالم وسعيها الحثيث وإصرارها الجاد للحصول علي حقوقها
متساوية مع الرجل في كافة المجالات، فإننا لابد أن نتأمل جيداً وضع المرأة وما تمكنت
من تحقيقه والوصول إليه حتى الآن ، ونعمل جاهدين لمواجهة التحدي الأكبر وهو الصورة
النمطية للأدوار التي تقوم بها المرأة في المجتمع، ومحاربة الممارسات والموروثات الثقافية
السلبية التى تعيق وصولها وتحقيقها تقدم أفضل لها وللأجيال القادمة من النساء والفتيات.
وأوضحت أنه يجب ألا ننسى في هذا اليوم التاريخي الاحتفال بالإنجازات والانتصارات
التي تحققت للمرأة حتى هذه اللحظة، مؤكدة أن قضية المساواة ليست قضية المرأة فحسب ولكنها
قضية مجتمع بأكمله .