توقع المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، قِصَر عُمر تأثير تفشي فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19" على الاقتصاد الأمريكي، مرجحًا أنها مسألة وقت "أسابيع وأشهر" فقط، ولن تكون عقبة طويلة الأمد في الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي خالفه فيه المستشار الاقتصادي السابق كيفن هاست.
وأكد كودلو، في تصريحات نقلتها مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، أن الرئيس دونالد ترامب لم ينزعج بالتراجع الذي شهدته سوق الأسهم خلال الأيام الأخيرة، وأنه ما يزال متفائلاً بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي، مضيفا: "نعتقد أنه سيتحسن، لكننا سنرى كيف سيسير ذلك".
ولفتت "بوليتيكو" إلى أن تصريحات المستشار الأمريكي تأتي في ظل تنامي القلق من تفشي وباء "كورونا" وتأثيره على الاقتصاد العالمي، إذ بدأ ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة وغيرها في الانخراط فيما يطلق عليه "التباعد الاجتماعي"، متفادين التجمعات الكبيرة والاتصال المباشر مع الآخرين قدر المستطاع من أجل وقف انتشار العدوى.
على الجانب الآخر، رسم اقتصاديون آخرون، من بينهم كيفن هاست، الرئيس السابق لمجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، والذي عمل ضمن إدارة ترامب، صورة أقل تفاؤلا بكثير فيما يتعلق بالأثر الاقتصادي لتفشي فيروس "كورورنا" خلال الفترة المقبلة، والذي قال، اليوم، في تصريحات تليفزيونية: "أعتقد أن احتمالات الركود العالمي قريبة من 100 بالمئة في الوقت الحالي"، مضيفًا: "أعتقد في الولايات المتحدة، سيكون لدينا ربع "مالي" ثان فظيع جدًا".
وأوضح هاست أن مجموعته في مؤسسة "ليندسي جروب"، المعنية بتقديم خدمات الاستشارة والتخطيط الاستراتيجي، أجرت دراسة متأنية على المؤشرات الاقتصادية خلال الأيام الأخيرة، و"نتوقع أن يكون معدل النمو في الربع المالي الثاني 5 بالمئة تحت الصفر".
وتابع: "الملايين والملايين من الأشخاص يعيَّنون ويُفصَلون كل شهر، لكن ولأن التعيينات ستكون قريبة من الصفر وعدد حالات التسريح سيكون ثابت تقريبًا، فأنت أمام واحدة من أكبر أرقام الوظائف السلبية التي رأيناها على الإطلاق".