طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، الأمين العام للامم المتحدة والمجتمع الدولي بدعم فلسطين وشعبها في ظل انتشار "كورونا" المستجد، في كافة المجالات، والضغط على إسرائيل من أجل تحمل مسؤولياتها، ووقف كافة انتهاكاتها وجرائمها التي ستدمر حل الدولتين، وتدمر فرص تحقيق سلام عادل ودائم.
وذكرت وكالة انباء الفلسطينية وفا، اليوم الأربعاء - أن ذلك جاء في رسالة وجهها المالكي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أطلعه خلال على الأوضاع بفلسطين في ظل تفشي فيروس كورونا، حيث ثمن دور كافة الدول، ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، التي ساهمت في تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني.
وأشار المالكي، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يسبب الكثير من المعاناة والدمار للفلسطينيين، خاصة للنساء والأطفال، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللاجئين، باعتبارهم الفئات الأكثر ضعفا، خاصة في هذه الفترة بسبب انتشار فيروس "كورونا".
وأكد المالكي صعوبة الأوضاع في فلسطين خاصة في قطاع غزة، حيث استنفد الحصار الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة القدرات الصحية وأوصلها إلى حافة الانهيار، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ترفض اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تفشي الفيروس بين الأسرى، في تجاهل واضح لقواعد القانون الدولي، خاصة اتفاقية جنيف، ومسؤوليات إسرائيل كقوة احتلال.
وناشد المالكي، جوتيريش لاستخدام مساعيه لدعوة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للتوقف عن أفعالها غير القانونية، وإنهاء عدوانها الممنهج ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، بما في ذلك رفع الحصار الذي تفرضه بشكل غير قانوني منذ نحو 14 عاما على قطاع غزة، ومطالبتها بإنهاء "وباء الحرب".
كما وجه المالكي رسالة إلي وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، طالبه خلالها بمساندة سلطنة عمان لخطة الطوارئ التي أعلنها الرئيس الفلسطيني لمواجهة "كورونا" ومنع انتشاره، نظرا للأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تواجهها فلسطين، بسبب شح الموارد والإمكانيات المنهكة بسبب الاحتلال والاستيطان.
وتوجه المالكي بطلب العون والمساعدة بشكل طارئ وسريع، لدعم موازنة الطوارئ، "حتى تتمكن فلسطين من الاستمرار في مواجهة هذا الفيروس، والحد من انتشاره".