الثلاثاء 11 يونيو 2024

تحذير "تيك توك" قنبلة موقوتة.. خبراء: يستهدف الشباب ويطيح بالقيم الاجتماعية ولا يخضع لأي رقابة.. مستخدمو التطبيق فريسة سهلة أمام القراصنة

تحقيقات25-4-2020 | 19:31

ألزم الوضع الحالي لانتشار فيروس كورونا وما يتطلبه من عزل ذاتى فئة الشباب على البحث عن متنفس جديد لطاقاتهم، الأمر الذى  شجع على انتشار العديد من البرامج في مقدمتها "تيك توك " - أحد البرامج التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة ويعتمد على نشر الفيديوهات-  ويعتبر جمهوره الأول فئة الشباب والمعرضين  لأى شيء خاطئ قد يحدث عبر التطبيق.

 

واكتشف خبراء الأمن المعلوماتي في السابق، ثغرات أمنية خطيرة بتطبيق TikTok الشهير، يمكن أن تسمح للمخترقين والقراصنة الإلكترونيين بالتحكم في حسابات المستخدمين والوصول إلى العديد من المعلومات الشخصية الحساسة.

 

أزمة كورونا زادت حجم اللجوء إليه:

 

أكد الدكتور أسامة مصطفى خبير تكنولوجيا المعلومات خطورة بعض البرامج التي ظهر استخدامها بشكل كبير مؤخرا خاصة بين الشباب وفي مقدمتها برنامج " تيك توك ".


وأشار "مصطفى" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" إلى الوضع الحالي من انتشار فيروس كورونا والالتزام بالحجر المنزلي أوجد أوقات فراغ كبيرة خاصة للفئات العمرية في سن الشباب ما رفع من معدلات استخدام السوشيال ميديا  بشكل كبير لأنها أصبحت المتنفس الوحيد لهم.

 

وأوضح خبيرتكنولوجيا المعلومات أن أي برنامج يتم تداوله على الإنترنت يخضع لرقابة الشركة المنتجة فقط، فمثلا لو كانت الشركة أمريكية ستسمح بما لا نسمح به نحن من عادات وتقاليد، وبالتالي على الدولة أن تراقب المحتوى المسيء الذى يتم تداوله على الإنترنت، لافتا إلى أنه من الصعب أن يتم حجب هذه البرامج لأن الدولة ليس لها سلطة حجب برنامج متاح في المتجر الإلكتروني  ولكن من خلال المراقبة نستطيع تتبع الشخص الذى يتداول موضوعات مسيئة.

 

وأوضح "مصطفى" أنه نتيجة صعوبة حجب أي برنامج متاح على المتجر الإلكتروني يجب أن يتم فرض رقابة مشددة سواء من قبل الأسرة وهذا سهل لوجود برامج يستطيع الآباء مراقبة ما يمارسه أبناؤهم، وكذلك رقابة من قبل الأجهزة الأمنية المتخصصة وهو ما يتم حاليا من خلال فرض رقابة وتتبع لأي شخص يتداول أي موضوعات مسيئة داخل البلاد، ولا شك أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في توعية القطاع العريض من الشباب بخطورة وميزات تلك البرامج.

 

وأضاف أن خطورة تلك البرامج تكمن في التداول الحر للمحتوى سواء نص أو صورة أو فيديو، والمحتوى يخضع لعادات وتقاليد وقيم بعيدة تماما عن بلد المنشأ وعند الانتشار السريع لأى محتوى تصعب السيطرة عليه، فالمستخدم يعطى الحق للشركة المنتجة للبرنامج بمجرد تحميله في الاطلاع على المعلومات الشخصية التي تؤهلها وبكل سهولة أن تدخل على أي جهاز للمستخدم وتستعرض محتواه الخاص من صور وفيديوهات فهم يقومون بمراقبة الشخص بإرادته، كما تستطيع الشركة أن تفعل ما تريد  في المعلومات الشخصية للمستخدم.

 

تحقيق الشهرة والثراء السريع:

 

بينما أكد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعه القاهرة أن هناك فئة كبيرة من الشباب تعاني من الفراغ الشديد وبالتالي تلجأ لتطبيقات من نوعية "تيك توك" كنوع من تحقيق الشهرة والكسب المادي دون تعب أو اللجوء للخروج للعمل.

 

وأضاف "العالم" في تصريحات لـ"الهلال اليوم" أنه أصبح لدينا نماذج من الشباب والسيدات الذين يستخدمون أساليب الإغراء والإيحاءات الجنسية في اجتذاب مشاهدين ولدينا نماذج كثيرة نعلمها بالفعل ممن يسوقون لأنفسهم بتلك الطريقة لاجتذاب الآخرين ولتحقيق عائد مادي كبير بالعملة الصعبة وقامت الأجهزة الرقابية بضبطهم.


وأشار إلى أن الدولة تلعب دورا كبيرا في ضبط تلك السلوكيات ومعاقبة مرتكبيها بما يمثل عائقا أمام أي سلوك من هذا النوع، ولكن حالة الفراغ في المجتمع قد تكون عائقا في الوقت ذاته أمام الدولة، وبالتالي نحتاج متابعة تلك التطبيقات بصفة مستمرة من الأجهزة الرقابية المتخصصة.

 

يذكر أن تيك توك هو شبكة اجتماعية صينية لمقاطع الفيديو الموسيقية، انطلقت في سبتمبر 2016 بواسطة مؤسسها تشانغ يى مينغ، وتعتبر شبكة تيك توك اليوم منصة رائدة في مقاطع الفيديو القصيرة في آسيا، إذ شهد تطبيقها للهواتف المحمولة أسرع نمو في العالم وقد وصلت مستخدمي التطبيق إلى 150 مليون مستخدم نشط يوميا