الأربعاء 26 يونيو 2024

السياحة والآثار تطلق جولة إفتراضية لكنيسة ابوسرجة بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر

فن1-6-2020 | 22:22

أطلقت وزارة السياحة والآثار جولة إرشادية افتراضية جديدة لكنيسة القديسين سرجيوس وباخوس المعروفة باسم كنيسة ابي سرجة، على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر والتى توافق الأول من يونيو الجاري.


وأشارت الوزارة في بيان لها اليوم إلى أن لتلك الكنيسة مكانة خاصة بين بقية الكنائس القبطية، وذلك لأنها مرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر. ويرجع اسم الكنيسة لكل من القديسين سرجيوس وباخوس الذان استشهدا بمنطقة الرصافة بسوريا حسب المعتقد المسيحي.


واوضحت انه مثل بقية الكنائس المبكرة، صممت الكنيسة ومغارتها الواقعة تحت الأرض على النمط البازيلكي حيث تتكون من مساحة عرضية وأروقة طولية وحنية شرقية (أسفلها المغارة) وتتميز الكنيسة بخصائصها المعمارية والفنية الفريدة والتي تعكس الروح العمارة القبطية في مصر، فنرى الإنبل ومغطس التعميد والحجاب الخشبي المطعم بالعاج بالإضافة إلى المناظر الدينية التي تمثل القديسين والرسل على مختلف القباب والأعمدة.


وأضافت انه تم بناء الكنيسة فوق أطلال قلعة رومانية قديمة، ويعتقد بعض العلماء بأنها ترجع لأواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس بعد الميلاد، بينما يرى البعض الآخر أنها ترجع للقرن السابع عشر الميلادي.


ويوافق اليوم الاثنين الأول من يونيو، ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر في رحلة استمرت أكثر من ثلاثة أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة عدة نقاط في ربوع مصر المختلفة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.


وقام المجلس الأعلى للآثار بترميم جميع المواقع الاثرية التي تقع علي المسار وافتتاح العديد من المواقع والكنائس والأديرة الأثرية علىه، منها الكنيسة المعلقة بمصر القديمة.


كما تم الانتهاء من ترميم كنيسة العذراء مريم والشهيد ابانوب بسمنود وافتتاح مغارة وكنيسة ابي سرجة بمصر القديمة بالإضافة إلى ترميم أجزاء من أديرة وادي النطرون الأربعة وجاري ترميم وتأهيل كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بالمنيا ومشروع تطوير موقع شجرة مريم بالمطرية، بالإضافة إلى إصدار كتالوج بالغتين العربية والإنجليزية لتوثيق مسار العائلة المقدسة والمواقع الأثرية التي مرت عليها الرحلة.


وشكلت وزارة السياحة والآثار لجنة قومية تضم خبراء من كل الجهات المعنية لإعداد ملف تم ارساله إلى منظمة اليونسكو لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي اللامادي وتسجيل أديرة وادي النطرون الأربعة على قائمة التراث العالمي المادي.


و في اكتوبر ٢٠١٧ تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر و دولة الفاتيكان تم بموجبه اعتماد ايقونة العائلة المقدسة و ادراج المسار بكتالوج الحج الفاتيكاني.


كما قامت الوزارة بطبع كتالوج عن مسار العائلة المقدسة بتسع لغات أجنبية منها اللغة الانجليزية و الفرنسية و الالمانية و الصربية و الروسية و الاسبانية و المجرية و غيرها، بالاضافة الي تنظيم عدد من الرحلات التعريفية لعدد من الوفود الاعلامية العالمية و المؤسسات الدينية العالمية و رؤوساء الكنائس الكاثوليكية الفرنسية و غيرهم.


جدير بالذكر أن مشروع احياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر يعد مشروعاً قومياً باعتباره محوراً عمرانياً تنموياً يقوده قطاع السياحة ويؤدي إلي تنمية هذا المحور الي تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.


ويمتد مسار رحلة العائلة المقدسة لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.


بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.


وعقب ذلك، اتجهت إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة " مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.