قال
الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ليبيا وما
تشهده من تطورات هي قضية أمن قومي مصري في المقام الأول، فالبلدين تجمعهما حدودا
مشتركة وروابط تاريخية، موضحا أن ليبيا في الفترة الأخيرة شهدت تدخلات خارجية من
تركيا التي تدعم الميليشيات وعقدت اتفاقا مع حكومة السراج.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تركيا شرعت في إرسال مرتزقة وأسلحة متطورة
لدعم الميليشيات بما يمثل اعتداءا على دولة ذات سيادة وتدخلا مباشرا في الشأن
الليبي، مضيفا أن وجهة النظر المصرية هي البحث عن حل سلمي للأزمة الليبية بين
الأطراف المختلفة وليس هدنة.
وأكد أن
استعانة حكومة السراج بتركيا والقوات المرتزقة الأجنبية هي خيانة للشعب الليبي
وعدم تحقيق الصالح الوطني، مضيفًا أن مصر تستهدف إبعاد التدخلات الأجنبية وتحقيق حل
سياسي والقضاء على الميليشيات المسلحة وتوحيد الجيش الليبي.
وأشار إلى
أن التدخل التركي عبر اتفاقها مع السراج أو إرسال ميليشيات ومرتزقة يعطل الحلول
السياسية ويؤثر على الأوضاع هناك وبالتالي الاستقرار في مصر، مؤكدا أن هذا التدخل
والانتهاك يتطلب اتخاذ موقفًا دوليًا فلا بد من تدخل حاسم لمجلس الأمن في هذا الشأن،
لأن تركيا تهدد السلم والأمن الدوليين.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن
الزيارة المرتقبة للمشير خليفة حفتر إلى مصر تستهدف التنسيق مع مصر والقيادة
السياسية حول الأمور التي تهم الطرفين والوصول إلى حل لهذه المشكلة المستمرة منذ
سنوات وتؤثر على الشعب الليبي وكذلك الأمن القومي المصري.