قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب المهندس عاطف
الطراونة، اليوم الجمعة، إن العالم كله يدرك تماماً ماهية المشروعات
المشبوهة التي تطرح الآن للسيطرة على ما تبقى من أرض فلسطين العربية.
وأضاف الطراونة - في بيان الاتحاد بمناسبة الذكرى 53 لنكسة 67، وفقا لما
نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا" - "إن الاحتلال لازال يفاخر بأبشع صور
العنصرية والإجرام والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني في عالم تغيب عنه الشرعية
الدولية وقراراتها في ظل الانحياز الأمريكي. وبين أن الاتحاد يدرك تماما
بأن المشروعات المشبوهة المطروحة تستهدف الإجهاز التام على صمود الشعب
الفلسطيني وقدرة الأمة للتصدي للمشاريع الاستعمارية وأهدافها بعيدة المد.
وأشار إلى أن الخطوات الإسرائيلية - الأمريكية المتسارعة لطمس معالم فلسطين
العربية وتهويدها، وتوسيع الجرح العربي الفلسطيني عبر شرعنة ضم الضفة
الغربية وغور الأردن وشمال البحر الميت ومرتفعات الجولان، وبناء المزيد من
المستوطنات الاستعمارية تأتي بوقت تردت فيه الأوضاع الدولية الاقتصادية
والصحية وفي ظل الصراعات والنزاعات بين شعوب الأرض، وانتشار وباء "كورونا"،
وسيطرته على تفكير البشرية.
وطالب قوى العالم أجمع للتمسك بخيار "حل الدولتين" لإنهاء الصراع العربي -
الإسرائيلي، مشدداً على أن الرد المناسب على غطرسة الاحتلال يتمثل
بمقاومته، وصولاً إلى استعادة كامل حقوقه، وعلى رأسها حق العودة والتعويض
وتقرير المصير، وحق إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من
يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الطراونة عن الأمل بأن تكون هذه الذكرى المؤلمة منطلقاً وناقوساً
يذكر بالحاجة الماسة والعاجلة لإعادة تفعيل التضامن العربي بكل معانيه
ورموزه الأخلاقية والإنسانية، للنهوض مجدداً، مؤكداً تضامنه ودعمه الكامل
لقضية فلسطين وشعبها الصامد المسلّح بالصبر والإيمان والأمل.