تلقي وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في سياق التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين حول سبل زيادة التعاون وتنسيق المواقف إزاء التطورات الإقليمية وآليات التعامل معها بما يخدم القضايا العربية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الجانبين أكدا، خلال بحثهما المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، موقفهما الثابت في رفض ضم إسرائيل أراض فلسطينية خرقًا للقانون الدولي وتقويضًا لفرص تحقيق السلام العادل، وأكدا وقوفهما المطلق إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في سعيهم لتلبية حقوقهم المشروعة كاملة، وفي مقدمتها حقهم في الحرية على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
واستعرض الصفدي وسامح التطورات في جهود التوصل لاتفاق حول سد النهضة.
وأكد الصفدي أهمية عدم اتخاذ أي خطوات أحادية لملء السد وضرورة التوصل لاتفاق يحفظ حقوق مصر في مياه النيل وحقوق جميع الأطراف وفق القانون الدولي، كما بحث الوزيران المستجدات المرتبطة بالأزمة الليبية والجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة.
وشدد الوزيران على ضرورة تكاتف جميع الجهود لحل الأزمة سياسيًا بتوافق أطراف الأزمة الليبيين بأسرع وقت ممكن، وبما يضمن أمن ليبيا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها ومصالح شعبها وفق المرجعيات المعتمدة والتي تشمل اتفاق الصخيرات ومؤتمر برلين واتفاق القاهرة المنسجم مع مخرجات مؤتمر برلين.
ونوه الصفدي بضرورة بذل كل جهد ممكن لوقف النار ومنع كل ما يمكن أن يعمق الأزمة عبر إحالة ليبيا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية على حساب مصالح ليبيا وأمنها وأمن دول جوارها والمنطقة بشكل ، مؤكدًا وقوف المملكة الكامل إلى جانب الأشقاء في مصر في مواجهة أي تهديد لأمنهم واستقرارهم، فأمن مصر هو أمن الأردن وركيزة أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وشدد الصفدي وشكري، على استمرار التشاور والتنسيق بما يعكس صلابة العلاقات الأخوية الاستراتيجية التي يقودها الملك عبدالله الثاني وأخوه الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل.