أ ش أ
أعلنت جامعة بريطانية اكتشافا يمثل ثورة في مجال علاج مرض ألزهايمر والأمراض الأخرى المسببة لتلف وموت خلايا المخ، والتي يعاني منها الملايين حول العالم وتحد من قدراتهم الذهنية وذكائهم وتمنعهم من التذكر والقدرة على الحركة واتخاذ القرار.
وقال الدكتور محمود الشربيني خبير العناية المركزة وعضو الجمعية الامريكية لمراحل الطب الحرجة والموجود حاليا فى القاهرة- في تصريح صحفي اليوم الخميس- إنه تم الإعلان اليوم في لندن عن أن الدوائين اللذين يستخدمان منذ زمن لعلاج مرضى الاكتئاب والسرطان أمكن استخدامهما في علاج الأمراض التي يحدث فيها تآكل وتلف لخلايا المخ الأسباب الرئيسية لحالات ألزهايمر والشلل الرعاش.
وأضاف أن استخدام الدوائين منذ فترات طويلة يجعل من السهل استخدامهما في علاج الأمراض الناتجة عن تلف خلايا المخ دون المرور بمرحلة التجارب المعملية، ولا يتطلب الأمر سوى تحديد الجرعة وعدد مرات تناولها.
وأكد الشربيني أن الأوساط العلمية في بريطانيا رحبت كثيرا بهذا الكشف الطبي المثير، وأن مرض ألزهايمر والأمراض الأخرى الناتجة عن تآكل وتلف خلايا المخ كانت قبل ذلك غير قابلة للعلاج.
وأشار إلى أن النظرية التي بنى عليها استخدام أدوية علاج السرطان والاكتئاب لمكافحة مرض ألزهايمر والأمراض المشابهة له تتمثل في أن هذه الادوية توقف تكوين البروتينات الضارة بالخلايا العصبية التي تسبب تدهور تلك الخلايا وموتها وبالتالي تلف خلايا المخ والحد من القدرات الذهنية والذكاء، ووصف هذا الكشف بأنه "يمثل علاجا فعالا لأمراض لم يكن لها علاج من قبل".