الخميس 20 يونيو 2024

دبلوماسي: آليات تحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية معروفة بكل تفاصيلها لجميع الأطراف

أخبار3-9-2020 | 19:19

أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري لشئون الخارجية أن الاتصال بين الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو اتصال للتشاور، بشأن توقيع مصر على اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل، والتى سيتم توقيعها فى واشنطن، حيث أنه كان هناك تفكير في أن تشارك مصر في التوقيع على الاتفاقية.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن آليات تحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية معروفة، بكل تفاصيلها للجانب الإسرائيلي قبل الجانب الأمريكي، وهى إقامة دولتين إلى جانب اتفاق الامم المتحدة، واتفاق أوسلو التي وقعته إسرائيل، والتي كان بناء عليه تقوم دولة فلسطينية عام 1999 وبناء على ذلك، فلا توجد نية لدى إسرائيل للسماح بإقامة دولة فلسطينية.


وأوضح  "الرئيس الأمريكي الحالي تفتق ذهنه فيما أطلق عليه خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن "والتي تهدف إلى عدم ربط التطبيع مع الدول العربية وإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل؛ بحل القضية الفلسطينية بدعوى أنه كلما أقامت عدد من الدول العربية بعلاقات مع إسرائيل سيؤدي إلى الاقتراب من عملية السلام، وفى نفس الوقت إسرائيل تفرض الأمر الواقع، وهنا التأكيد على أن الحل هو إقامة الدولتين وهو ما أقرته السعودية والجامعة العربية ومصر".


وأشار إلى أن الجامعة العربية قد أصدرت بيانا على لسان الأمين العام، بأن القضية الفلسطينية ما زالت الاهتمام الأساسي للدول العربية، وأنه لا حل للقضية الفلسطينية، إلا بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود 4 يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه لا تطبيع مع إسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية، وبالتالي مصر تؤكد على موقفها بعدم أخذ قرارات أحادية وأن قضية ضم "غور نهر الأردن – شمال البحر الميت – والمستوطنات " حوالى 30% من الأراضي المحتلة"  ما زالت على جدول الأعمال، وهنا كان تأكيد الموقف المصري.


ولفت رخا إلى أنه من الضروري، أن يوضع الاتفاق بين إسرائيل والإمارات، في حجمه، فإذا اختارت دولة الإمارات ذلك فهو من حقها، لكنه لا يخدم عملية السلام بأى حال من الأحوال بل على العكس يؤدي إلى تمييع القضية الفلسطينية.