السبت 1 يونيو 2024

59 جسرًا وأكثر من ألفي منزل دمّرت جراء الإعصار مايساك في كوريا الشمالية

عرب وعالم9-9-2020 | 14:17

أدى إعصار شديد ضرب كوريا الشمالية إلى تدمير قرابة 60 جسرا وإغراق أكثر من ألفي منزل، حسب ما أعلن الإعلام الرسمي الأربعاء، فيما قال الزعيم كيم جونج أون إنّ الأضرار عطّلت الخطط المركزية لبقية العام.


وتسبّب الإعصار العنيف مايساك الاسبوع الماضي في فيضانات وأضرار جسيمة سببتها الأمطار الغزيرة في الساحل الشرقي للبلاد، فيما كانت البلاد تتعافى من إعصار سابق تسبّب بفيضانات ودمار. ويواجه البلد الآسيوي المعزول الآن مرور الإعصار هايشن.


وذكرت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية أنّ الإعصار مايساك "دمّر أو غمر" أكثر من ألفي منزل وعشرات المباني الحكومية في المناطق المتضررة. وأشارت إلى أنّ ستين كيلومترا من الطرق و59 جسرا انهارت بينما جرفت المياه أكثر من 3500 متر من السكك الحديد.


وعادة تكون أضرار الكوارث الطبيعية أكبر في كوريا الشمالية، نظرا لبنيتها التحتية الضعيفة. وهي أيضا معرضة للفيضانات مع انحسار الغابات في العديد من الجبال والتلال.


ونقلت وكالة الأنباء الأربعاء عن كيم قوله أمام لجنة عليا في حزب العمال الكوري الحاكم إن الأضرار أجبرت السلطات على "تغيير اتجاه نضالنا بعد دراسة شاملة لمهام نهاية العام الجارية بالفعل". ولم تقدم الوكالة تفاصيل محددة.


وكان كيم قد أمر الأحد 12 ألف عضو في حزبه الحاكم بمساعدة مقاطعتين ريفيتين على التعافي من الأضرار الناجمة عن إعصار شديد.


وفي رسالة مفتوحة من صفحتين بخط اليد موجهة إلى أعضاء حزب العمال الحاكم، أعلن كيم أنه سيتم إرسال هؤلاء إلى إقليمي هامجيونج الشمالي والجنوبي حيث دمر الإعصار مايساك منازل وغمرت المياه العديد من المباني العامة والأراضي الزراعية .


وقد كلفوا المشاركة في العمليات لمساعدة هذه المنطقة على التعافي من الأضرار. وقد أمهلهم حتى العاشر من أكتوبر يوم الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحزب العمال الحاكم.


وشدد كيم مجددا الأربعاء على أهمية استكمال جهود التعافي قبل الاحتفالات.


وقال الأستاذ في جامعة إيوا في سيول ليف إريك إيسلي إنّ الأضرار التي سببها الإعصار تشكل اختبارا لقدرة وموارد نظام كيم. وأضاف أن "المخاطر السياسية التي يتعرض لها كيم أذا فشل في تنفيذ إعادة الإعمار الموعودة قد تكون محدودة، لكن تراكما في الإخفاقات الاقتصادية سيجهد نظامه".


وكانت سلطات كوريا الشمالية قد تعهدت قبل أيام بإنزال عقاب شديد بمسؤولين محليين قالت إنهم أخفقوا في حماية مواطنين من إعصار تسبب ب"بحادثة خطيرة" وعشرات الإصابات، حسبما أوردت صحيفة الحزب الحاكم التي نشرت صوار لشارع غارق بالمياه في بلدة ومرفأ وونسان، بمحافظة كانجون.


وذكرت صحيفة رودونج سينمون الرسمية السبت أن السلطات قررت معاقبة المسؤولين في المدينة والمحافظة لتسببهم في "حادثة خطيرة نجم عنها عشرات الإصابات".


ولم يذكر التقرير عدد الجرحى أو المفقودين أو القتلى.


ويخضع البلد الآسيوي الفقير لعقوبات متعددة من الأمم المتحدة على خلفية برنامجيه النووي والبالستية، ما يحد من قدراته أكثر على تطوير بنيته التحتية المتهالكة.


وعادة ما تسبب الكوارث الطبيعية أضرارا بالغة في الأرواح والممتلكات في كوريا الشمالية. ففي 2016، لقي ما لا يقل عن 138 كوريا شماليا حتفهم في فيضانات تسببت فيها السيول، وفقًا للأمم المتحدة.

وفي صيف عام 2012، قُتل أكثر من 160 شخصًا بسبب الأمطار الغزيرة.