قال وزير الصحة في جنوب إفريقيا زويلي مكيز اليوم الأربعاء إن 12 مليون مواطن في البلاد ربما يكونوا قد أصيبوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) .. بيد أنه أشار إلى أن ذلك الرقم المرتفع "بشكل مذهل" لم يتسبب في ارتفاع معدل الوفيات بالقدر ذاته.

وأضاف مكيز في تصريحات نقلتها شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن أكثر من نسبة 20% من سكان جنوب إفريقيا البالغ عددهم "58 مليون نسمة" كانوا مصابين بالفيروس في مرحلة ما.

واستشهد الوزير في تقديراته بدراسات خلصت إلى وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا في عينات الدم التي تم سحبها من بعض الأشخاص .. مضيفًا أن تلك النتائج دفعت الحكومة لإطلاق دراسة وطنية في ذلك الصدد.

وتابع "لقد شهدت جنوب إفريقيا تراجعًا في زيادة عدد الإصابات، وبالتالي يثير ذلك مسألة مستوى المناعة التي قد تكون موجودة بالفعل في المجتمع".

ونوه الوزير عن دراسات أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 40% من السكان ربما يكون لديهم حصانة ضد الفيروس.

ومع انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير في البلاد، أعلن الرئيس سيريل رامافوزا مساء الأربعاء إعادة فتح الحدود في الأول من أكتوبر المقبل فضلاً عن الإعلان عن تخفيف القيود المفروضة على التجمعات العامة بالسماح بوجود عدد أقصاه 250 شخصًا داخل الأماكن المغلقة و500 شخص في الأماكن المفتوحة.

وحذر رامافوزا من أن الموجة الثانية للوباء في بعض الدول كانت أسوأ من الأولى. وقال "الموجة الثانية ستكون مدمرة لبلدنا".

وانخفض عدد حالات الإصابة بالفيروس المؤكدة في جنوب إفريقيا في الأسابيع الأخيرة بعد الوصول لمرحلة الذروة في أواخر يوليو الماضي.